اخترنا لكمعبي بالخرجعرض وطلب

معادلة الربح المشترك المنقذ الحقيقي للأسواق

دمشق..

جرت العادة في مباريات كرة القدم أن يكون هناك فائز واحد، وفي المحكمة يقف القاضي على القوس ليعلن انتصار طرف من المتنازعين، فهل الاسواق كمباراة كرة قدم أو ساحة محكمة لا تعترف الا بانتصار طرف وخسارة الاخر، وهل على التجار العمل بمبدأ الانا وليذهب الجميع الى الجحيم .

في الحقيقة ان معادلة الربح والخسارة في الاسواق تتوقف على المبادئ التي يتبناها التاجر منا فهناك فئة من التجار لا يرى سوى نفسه، ولا يعنيه من أمر الناس سوى ما يضعه في جيوبه من فلوس، وهناك للأمانة قلة من التجار ولو قليلة تستحق الذكر يهتم بمصالح الاخرين ولو على حساب نفسه، وهناك من لا يتحرك الا بعد التأكد من الفوز والربح الفاحش .

اليوم الواقع في الاسواق جراء الظروف الراهنة وانخفاض قيمة العملة التجار تعمل على قاعدة “شمشوم” انا أخسر وانت تخسر، الاسواق في ركود تام، والتجار تشمس بضاعتها، بينما المستهلك محروم من الشراء، والسبب التسعير على أعلى سعر، دون مراعاة حال وأحوال الناس، فخسر التاجر كما يخسر المواطن .

البحث عن المصالح المشتركة “أنا اكسب أنت تكسب” نظرية بعيدة عن التفكير في العرف التجاري السوري، وخاصة في المرحلة الحالية، فاليوم من قارب على اعلان افلاسه نتيجة توقف السيولة يحاول طرح محله للاستثمار، ومحل الخضار يرمي الخضار في الزبالة كون المواطن يرفض الشراء بسعر مرتفع ومحل السمانة تنتهي صلاحية المواد على الرفوف في متجره لا يوجد زبائن والشواهد كثيرة  .

الخيار الاسلم الواجب اتباعه ونشر ثقافته في الاسواق “انا أكسب انت تكسب” حيث يوفر لجميع الاطراف مكاسب مشتركة ،والخسارة البسيطة أفضل من الخسارة الكبيرة، وتحقيق معادلة انا اربح انت تربح تقوم على عدم اهمال الاخرين، فأين اسواقنا وتجارنا والمسؤولين في الحكومة من تنفيذ هذه المعادلة لنفوذ جميعا في هذه المرحلة الحساسة .

 

A2Zsyria

 

Visited 11 times, 1 visit(s) today