نتائج الثانوية العامة هذا الشر الذي لابد منه
دمشق..
بعد عدة أيام ستعلن وزارة التربية عن نتائج الثانوية العامة التي أثقلت الأهل والتلميذ والمدرس والتربية برمتها. ولكن لن تطوى صفحة الثانوية إذ أن تبعاتها تكاد تلاحق من تقدم لها إلى أن يفارق الحياة.
لا أعتقد أن الكثير من السوريين يحتفظ بذاكره طيبة عن أيام امتحانات الثانوية العامة وتبعاتها من انتظار لنتائجها ومن ثم ترقب المفاضلة ليأتي بعدها التطلع إلى نتائج المفاضلة النهائية. بكل الأحوال، لايمكن لأحد أن ينكر أنه عندما كانت أمور البلد طيبة كان هناك الكثير من الضغط على شهادة البكلوريا وهذا الضغط وإن يبدو أنه خفت بعد فتح الباب امام التعليم الخاص والتعليم الموازي، إلا أن الأزمة والحرب والحصار أعاد الضغط لابل زاد من حدته.
لاشك أن الامتحانات تهدف إلى تحقيق العدالة وتكافو الفرص بين الممتحنيين، ولكن مع الضغط الاقتصادي وحرق الطالب وتنافس الاهل قبل الطلاب اصبح تحصيل مقعد في التعليم العام مكلف نفسيا وماديا.
سيكون لنا وقفة قريبة مع سياسة الاستيعاب الجامعي وعدم ربط الجامعة بسوق العمل ومايمكن أن يتسبب ضعف التخطيط من مشاكل في المستقبل. نتمنى لطلابنا الاعزاء الذين يترقبون بشغف كبير صدور نتائج الثانوية العامة التوفيق والنجاح وتحقيق المراد.
A2Zsyria