اخترنا لكمعرض وطلب

نحالون.. مشاريعنا صغيرة ولا أحد يلتفت إلينا كلفة العسل أضعاف ثمنه

دمشق..
في الوقت التي تعاني منه سورية اليوم من أزمة معيشة خانقة، تسمع من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر أن مطالبهم هناك من يتجاهلها عن عمد، ويعملون في ظروف أشبه ما تكون بالمعجزة ومع ذلك يستمرون بالإنتاج.
نحالون.. مشاريعنا صغيرة ولا أحد يلتفت إلينا كلفة العسل أضعاف ثمنه

ومن هذه المشكلات التي يعاني منها أصحاب المشاريع الصغيرة على سبيل المثال من لديه منحلة أو يعمل في مجال النحل سمعنا همومهم في مهرجان العسل السوري الرابع الذي يقيمه فرع سورية لاتحاد النحالين العرب في مدينة تشرين الرياضية بدمشق.

تقول المشاركة خزامى ابنة السويداء لموقع “سونا نيوز” أن الحصول على سجل تجاري يكلفها 1.5 مليون ليرة سورية، ولا يمكنها بيع منتجاتها وكتابة مواصفات عليها من دون سجل تجاري كون التموين سيكون لها بالمرصاد ويخالفها.

المنتجة التي تقدم خبرتها لكل من يطل ولديها استعداد لتدريب من يريد على الاستفادة من منتجات العسل في صناعات أخرى ترى أن العثرات أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة كبيرة جداً ويتم العمل بشق الأنفس لإنتاج العسل والاستفادة منه في صناعات اخرى.

من جهته الرجل الستيني ابن درعا يرى أن الصعوبات التي يعاني منها هي نقل المناحل من أجل المراعي، واليوم يتم طلب أجور نقل سيارة من درعا الى محافظة حماة أو إلى طرطوس مليوني ليرة سورية.

وهناك مبالغ يتم دفعها أيضا من أجل حراسة المناحل، بالإضافة إلى غلاء مستلزمات الانتاج أضعاف غلاء العسل، ومع ذلك بقي سعر العسل ضمن الحد الطبيعي في سورية، وإذا تم مقارنة سعر كيلو اللحم مع سعر كيلو العسل تجد أن اللحم ارتفع ضعفي سعر كيلو العسل.

الشاب المسرح من الخدمة الاحتياطية أمجد علي من محافظة اللاذقية قرية القنجرة يزور المهرجان ولم يستطع المشاركة هذا الموسم بسبب الظروف المادية دعا الى تقديم التسهيلات الى المشاريع الصغيرة والاخذ بالاعتبار المسرحين من الجيش وتقديم المزيد من الدعم لهم.

ودعا علي الى منح النحالين المسجلين بالاتحاد بطاقات الكترونية ومعاملتهم معاملة المزارعين في توفير المازوت الزراعي من أجل التخفيف عنهم أعباء التنقل بين المحافظات من أجل الوصول المراعي اللازمة للنحل.

والعمل على تشجير الاراضي التي تعرض للحرائق بأشجار يمكن الاستفادة منها في تربية النحل مثل أشجار الكينا والنباتات العطرية وغيرها.

وحول الية كشف العسل المغشوش بين علي أن العسل يعتمد على ذمة المربي، ولا يمكن كشفه الا عن طريق المخابر، وجميع الطرق المعلنة عن كشف العسل لا تميز العسل الطبيعي من المغشوش.

ودعا تاجر عسل إلى ايجاد آلية مبسطة للحصول على شهادة جودة للمنتج وأنه مطابق للمواصفات خارج مخبر وزارة التموين والتخفيف عن المربين كون كل تحليل اليوم يكلف بحدود 160 ألف ليرة، والنظر الى هذه المشاريع الصغيرة وتقديم الدعم لها ليس فقط في الاعلام بل على الواقع.

ومن خلال التجوال في مهرجان العس السوري تلمس ضعف القوة الشرائية لدى عامة الناس ومن كان يشتري كيلو في العام الماضي أصبح يشتري بالأوقية اليوم ومن كان يطلب العسل بالمكسرات أو الشامبو بالعسل يسأل عن سعره ويضع يده على جيبته ويغادر.

سونا نيوز

Visited 10 times, 1 visit(s) today