نصائح لمن يود التقدم للمنح الجامعية الممولة جزئياً أو كلياً
دمشق..
السفر بقصد متابعة الدراسة أو العمل أو التدريب كان حلم بعض الشباب السوري قبل الكارثة السورية. ولا نبالغ كثيراً القول بأنه أضحى حلم أغلب السوريين شباباً و يافعين حتى شريحة الكهلة منهم تراه حلم مشروع يستحق المغامرة والتجريب.
لا شك بأن للسفر فوائد كثيرة للمسافر وللبلد، وهو باب لتحسين الأحاول المادية والخبرة الحياتية والمهنية.
وبما أننا في موسم النتائج الامتحانية والكثير من الطلاب يطمحون لمتابعة الدراسة في الخارج سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، وجدنا من المفيد مشاركتكم بعض النصائح بخصوص التقديم للمنح الجامعية الممولة جزئياً أو كلياً وكيفية التعامل مع الطلب.
المنح عادة يعلن عنها في الخريف وينتهي التقدم عليها عادة في شباط أو آذار وذلك من أجل معالجة الطلبات وإجراء الاختبارات واختيار المناسب بين المتقدمين بناء على معايير يعلن عنها. أغلب هذه المعايير تتعلق باستيفاء مقدم الطلب لكل المتطلبات من لغة وملف كامل مع سيرة ذاتية تعكس خبرته ورغبته إضافة إلى نتيجة المقابلة التي تعكس الشخصية وحضورها ومدى ملاءمتها للدراسة واستيفائها لشروط المنحة.
إليكم بعض الملاحظات التي يجب أن ينتبه إليها أي مقدم للطلب والتي يمكن تلخيصها كنايلي:
المنح ليست حصراً على بلد واحد او منطقة واحدة، ولذلك هي منح تنافسية ويمكن لأي شخص مؤهل ويحقق الشروط أن ينالها. طبعا هناك منح خاصة بالسوريين وحدهم وهذه عادة تكون قليلة من حيث العدد وتضم اختصاصات محددة كعلوم البيئة والتنمية المستدامة.
يجب قراءة الإعلان والمتطلبات بدقة وملء الاستمارة اللازمة وهي ليست صعبة أبداً، ويجب توخي الدقة في تعبئة البيانات واعطائها الوقت المناسب.
يجب على مقدم الطلب أن يتذكر أن المنحة هي لنقل الخبرات والتدريب وليس للهجرة
الاختصاصات التي تدعم التنمية المستدامة ليست قليلة وكل البلدان النامية ومنها سوريا بحاجتها
كل المنح تتطلب كتابة سيرة ذاتية (CV) وخطاب تحفيز من صفحتين يتضمن مهارات المتقدم ولماذا يرى أن المنحة إن أعطيت له سيكون خيار صائب لمن اتخذه (تذكر المنافسة من عدة دول).
بالنسبة لخيارات اللغة سيتطلب مستوى بالإنكليزية جيد أو اتباع دورة لغة ألمانيا لستة أشهر
هناك اختصاصات في الإعلام والتربية والقانون وعلم الاجتماع إضافة للكثير من اختصاصات العلوم الزراعية والبيئية والهندسية والطبية
نصيحة لجميع الراغبين في التقدم للمنح الممولة من قبل المنظمات والجامعات والدول خارج سوريا، رجاء تذكروا أن في هذا النمط من المنح لا يجب على مقدم الطلب أن يذكر بأن الوضع المعيشي وعدم وجود فرص عمل في البلد أو حب السفر وعشق أوربا وامريكا وجزر القمر، كل ما سبق ليست من مسوغات قبول المرشح للمنحة وعلى الأغلب سترفض الطلبات التي قد تتضمن وتعتمد على هكذا مسوغات. وبخصوص خطاب التحفيز الداعم نصيحتنا لمن يصيغ الخطاب أن يسأل نفسه كيف لي أن أقول لمن يقيم طلبي أنني المرشح المناسب للمنحة – ليتذكر خبرته وحاجة البلد والمؤسسة له ورغبته الجامحة بتطوير نفسه والاستفادة من المنحة لينقل ما تعلمه إلى أبناء بلده التي يحتاجون هذه الخبرة-. بالنسبة للمقابلات عن بعد يجب أن تكون منسجمة مع شروط المنحة وتصب في نفس السياق الذي ذكرناه والذي يخص التنمية ونقل الخبرات وحب التعلم.