نقابة المهندسين رائدة في تخطيط وتنفيذ الشللية وابعاد الخبرات الفنية
دمشق..
يحمل تاريخ العمل الهندسي في سوريا قبل المرسوم التشريعي رقم ( 19 ) لعام 1950، القاضي بتنظيم مهنة الهندسة في سورية الكثير من الدفء والغنى والعمل والاجتهاد والشفافية والحيوية في العمل الهندسي لعقول كانت حريصة على مهنة الهندسة حتى لو لم تكن مجازة في حينها وبنت سورية المعمارية الحديثة.
وبعد 70 عاما على اطلاق العمل الهندسي في سورية نرى أن هذه الروح قتلتها هندسة الشللية وابعاد الخبرات الفنية عن العمل بالرغم من وجود القوانين والانظمة والاهداف والمراتب الهندسية التي تنظم العمل إلا أن الخبرة الهندسية تبكي تنظيمها بحسرة القدرة على تقديم الأفضل لكن للأسف الشللية قتلت الطموح .
قبل البدء في الكتابة عن نقابة المهندسين توقفت كثيرا لم اصدق الرسائل التي وردت الى موقع A2Zsyria حول ما يجري في نقابة المهندسين عموما وخاصة الرسائل الواردة من فرع طرطوس، تريثت وأجريت العديد من الاتصالات من خبرات مشهود لها بالمهنية تعمل في مؤسسات الدولة ومكاتب خاصة، وسألتهم عن تنظيمهم وسمعت الاجابات التي لا تسر الخاطر، أجريت العديد من الاتصالات وحصلت على بعض الوثائق وخاصة المزورة منها للتلاعب في حقوق الناس في المحاكم.
المهندسون في سورية يطالبون بعدالة العمل الهندسي وشفافيته وانهاء حالة الاحتكار القائمة على الشللية التي تضمن النجاح بالانتخابات، وطرح الاشراف على المشاريع الكبيرة لجميع المنتسبين الى النقابة وأن يكون الجميع في النقابة متساويا حسب قدرته، والغاء حصرية الاعمال المميزة بأسماء محددة وتعمل في مكاتب خاصة لها ارتباطات مع شلل ومتنفذين في النقابات، قد يرى البعض ان هذه الاعمال لا يمكن ادارتها أو ضبطها، يرد أصحاب الشأن الى ان نظام برمجي حديث وتطبيق موبايل يتيح العدالة للجميع عندما يكون هناك ارادة في تحقيق العدالة .
في فرع طرطوس يسأل المهندسون لماذا جميع المشاريع الاستشارية التي تأتي الى المحافظة تكون من اختصاص مكتبين فقط معروفين لجميع المهندسين في المحافظة، وخاصة اليوم طرطوس قادمة على مشاريع كبيرة للأصدقاء ومن حق المهندسين الحصول على اجابات شافية عن سؤالهم، وعلى فرع النقابة التوقف عن احتكار العمل الهندسي من قبل بعض المكاتب المهيمنة التي لا يعمل غيرها في السوق، وتقطع الطريق لأي كفاءات أخرى متحمسة وفي بداية طريقها في سوق العمل .
المهندسون في فرع طرطوس يسألون عن مدقق الحسابات والتوصية الخاصة من رئيس فرع النقابة لعدم الترشح لهذه المهمة عندما تم انتخاب الهيئة أو تعيين بعض الزملاء لمتابعة سير عملية تصديق المخططات الهندسية، من أجل أن يعود من كان سابقا يقوم بهذه المهمة ولم يحالفه الحظ بالنجاح في الانتخابات، وهذه مخالفة تعتبر من وجهة نظر المهندسين جسيمة، وتحمل في ظلها الكثير من علامات الاستفهام وفهمكم كفاية .
ويقول المهندسون عن سلوك مدقق الحسابات المعين بغير وجه حق.. انه يصطدم مع الزملاء في أمور تافهة في العمل الهندسي بحجة أنه يدافع عن أموال المهندسين، وبهدف تحصيل مبالغ اضافية من المواطن من دون وجه حق أو مبرر علمي، والسؤال الا يوجد مهندس في فرع طرطوس قادرا على هذه المهمة حتى يتم فرضه وهو لم ينجح في الانتخابات؟
واشار المهندسون الى البرامج الحاسوبية المستخدمة في النقابة، والتي أكل الزمان عليها وشرب، وتم تصميمها من مهندس مقيم في الامارات وعند كل تعديل يتم استقدامه من الامارات من أجل القيام بالتعديل، وخاصة تعديل اتعاب الدراسات الهندسية، وعند الاستفسار في النقابة عن بعض الأمور التي تهم المهندسين يكون الجواب، أن البرنامج غير مبرمج لهكذا عملية وعوضكم على الله .
وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد لكم، من بنود اتفاقية شعبة المكاتب الخاصة كل مهندس متدرب أو مشارك يجب أن يتم الاشراف على عمله من قبل مهندس ممارس أو رأي، ومقابل هذا الاشراف يتقاضى المهندس المشرف 10 بالمئة من اتعاب المهندس المتدرب، وعند التقدم بكتاب الى فرع النقابة كان الجواب: ان البرنامج لا يستطيع القيام بهذه العملية وتحويل المبلغ المالي المطلوب الى حسابك البنكي، ونحن اليوم في عام 2020 وطلاب سورية تحصل الجوائز العالمية في المسابقات البرمجية ولا نقول ان المهندسين في سورية يصدرون التطبيقات البرمجية الحديثة الى دول العالم المتحضر ونتحدث عن خدمة بسيطة عاجزة النقابة عن عملها.
ومع بداية هذا العام طلب فرع النقابة من المهندسين المتدربين تعديل أختامهم ليتم ذكر الرقم المالي للمهندس المشرف، فاعتقدنا ان المشكلة حلت لكن للاسف لم تحل بحجة أن البرنامج غير مصمم لهذه العملية، اليس من المعيب أن نقابة المهندسين ينتسب اليها على الاقل 100 مهندس اختصاص معلوماتية وتصميم برامج حاسوبية لا تستطيع تصميم برامج حديثة تواكب متغيرات العمل، وكيف ستتحدث النقابة على المنابر عن المدن الذكية وادارة مدينة بأكملها وهي عاجزة عن ادارة بيتها الداخلي .
الجميع يتحدث عن الكثير من التجاوزات التي تحدث في فرع النقابة وليس اقلها الكتب المزورة الى القضاء، وموضوع اللجان الهندسية التي لا يعلم بها الا لجنة المكاتب الخاصة، والتي يتم احتكارها من قبلهم أو من قبل من يهمهم، وخاصة اللجنة المشرفة على مشروع المنارة السياحية التي لم يسمع بها أحد الا عندما اختيار الشلة بالإشراف عليه .
نعم في سورية هناك مشاريع هندسية عملاقة تتحدث عن ذاتها، تحكي دور المهندس العربي السوري في بناء سورية الحديثة، لكن النقابة للأسف لم تواكب تطور العقل الهندسي، وفي تنظيم المهنة وهمها الاول والاخر الصوت في صناديق الاقتراع وبناء الشللية في توزيع الادوار والحصص، وهذه الحالة نتمنى وندعو الى التخلص منها فورا، وترتيب البيت الداخلي ليعود كما عهدناه يحمل الكثير من الدفء والغنى والعمل والاجتهاد والشفافية والحيوية في العمل الهندسي للانطلاق في مرحلة إعادة الاعمار .
A2Zsyria