هل بمراهقة البعض يورد إبل الاقتصاد؟
دمشق..
نشر عضو لجنة التصدير ورجل الأعمال عاصم أحمد تدوينة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اعتبر فيها أن قرار المصرف المركزي 1070 – 1071 المتعلق بتمويل مستوردات القطاعين الخاص والمشترك لم يعد صالح للعمل به وأصبح يخالف نفسه بنفسه.
أحمد نوّه إلى أن البدايات الخاطئة توصل لنتائج خاطئة مرجعاً سبب مخالفة القرار لنفسه بأنه يطلب من التاجر تأمين دولاره من السوق السوداء وسط العجز عن تأمين الدولار له، متسائلاً كيف يتم تبديل الليرات السورية إلى دولار بموجب القرار 1070 ومن أين يحصل المستورد على دولاره ؟
أما السبب الآخر كان ارتفاع سعر الصرف وقد تجاوز السعر رقم كبير نسبياً ، رغم الكساد ومنع الاستيراد والتضخم، بحسب أحمد، وأشار إلى أن هذين السببين الأساسيين الذين اتخذ القرار لغايتهما وفشل.
وشدد ضمن منشوره على أن سياسة المركزي اعتمدت وراهنت على فكرة أساسية وهي تثبيت سعر الصرف بأي ثمن مقابل التضحية بدوران العجلة الاقتصادية والتي كانت بالكاد دائرة، بحسب تعبيره.
وكذلك اتبع المركزي سياسة التضحية بالانتاج بكل أشكاله وسلاسل التوريد وانسياب السلع بالوقت التي كانت الدول فيه آنذاك تسعى لتخزين السلع، وأضاف أحمد أن الأخطر من كل ذلك التضحية الرخيصة والتفريط السهل بالمستثمر الصناعي والزراعي والتاجر وهم أحد أهم ركائز الاقتصاد.
ويرى عضو لجنة التصدير أنه من أجل تأمين رواتب مليوني موظف تم أفقار بقية الشرائح مما أدى إلى أفقار الجميع متسائلاً: أين تدخل المصرف المركزي وما هي الاجراءات التي قام بها لاحتواء هذا الارتفاع الجنوني!!
وأضاف: لماذا خرست ألسنة جميع المطبلين والمزمرين الذين طبلوا وزمروا لتدخل المصرف المركزي سابقاً نقلاً عن مصادر مالية مجهولة بدون أي نفي من المصرف المركزي وطريقتهم المراهِقة والرخيصة بالاستخفاف بعقول الناس.. فهل بمراهقة البعض يورد إبل الاقتصاد؟ ولماذا لا يتم محاسبتهم بوهن عزيمة الناس!!