اخترنا لكممش عيب

هل عرفتم من يبلع أرباح المحروقات في السوق السوداء

بعد حوالي الأسبوعين على قرار الحكومة السورية رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والتي تخيل للجميع أن سوق المشتقات النفطية السوداء سوف تغلق إلى الأبد، كون المحروقات سوف تتوفر بالسعر العالمي، وعزز هذه الفكرة قيام وزارة النفط بتخفيض سعر البنزين أوكتان مع انخفاض سعر الصرف الأسود، إلا أنه وللأسف الشديد أن سوق المشتقات النفطية الأسود يزداد قتامة والأرباح في تزايد مستمر، والضريبة تدفع من جيوب المستهلكين الصغار .

لن أتحدث عن سعر المازوت المدعوم للأفران وسيارات النقل والمشافي بل سأتحدث عن سعر المازوت الحر التي تم تسعيره 11550 ومن ثم رفعه إلى سعر 12360 ليرة على اعتبار أن المازوت مرتبط بأسعار البورصة العالمية، ويتم تعديل سعره بشكل أسبوعي، وفي حال اتجهت وزارة النفط إلى تحرير أسعاره فلماذا لا يتوفر المازوت الحر حتى لدى التجار والصناعيين، والمازوت يتوفر في السوق السوداء وبكثرة وبكميات تفوق الخيال، والسعر في القطاع الخاص سعر الليتر لا أقل من 20 ألف ليرة، والتنكة ب360 ألف ليرة، فكيف يتوفر في السوق السوداء ولا يتوفر في السوق النظامية؟ ومن أين تتغذى السوق السوداء؟ ومن يبلع الأرباح؟ .

اقرأ أيضا:أين يباع المازوت الحر يا وزارة النفط

مصادر “سونا نيوز” بينت أن الحصول على المحروقات من الشركة المخصصة لتوزيع المازوت الحر يحتاج إلى تجديد للسجل التجاري، وكشف على المنشأة الصناعية من قبل لجنة خاصة من أجل تقدير الكميات، وعقبات كثيرة، وبعد القيام بالعديد من الإجراءات يتم تزويدك بالمازوت لمرة واحدة أو مرتين ومن ثم يعتذرون منك وتقضي وقتا طويلا في الذهاب والإياب للحصول على المازوت الصناعي هذا أن حالفك الحظ بالحصول عليه.

واليوم مع اقتراب فصل الشتاء وتحديد الكمية المتاحة لكل أسرة ٥٠ ليتر بالمازوت وطلبات المازوت الحرر لم يتم تفعيلها بعد تشتد حالة الطلب على مادة المازوت، وتفلت الأسواق في تسعيرتها من شدة الطلب، والسؤال إذا كانت الحكومة حررت أسعار المشتقات النفطية وتعدل التسعيرة في كل أسبوع، من يمنعها من توفر المحروقات بالسعر الذي تضعه، وهو أغلى من السعر العالمي بدلا من ترك الأسواق فلتانة من تسعير المادة وفق تجار القمع، والسؤال الأهم من أين تأتي كمية المازوت الكبيرة في السوق الحر، ومن يدير السوق الحر للمازوت ويبلع الأرباح الفاحشة .

اقرأ أيضا:الدفعة الأولى من مازوت التدفئة 50 ليتراً ان توفرت

و بحسب مصادر ” سونا نيوز” بالنسبة لمادة البنزين وبسبب توفره بكثرة أفشل مشروع وزارة النفط والثروة المعدنية التي أوجدته وهو إيجاد “بطاقات مسبقة الدفع “بهدف تمكين المغتربين السوريين والزوار العرب والأجانب القادمين إلى سوريا من تعبئة البنزين لآلياتهم” وعلى الرغم من توفر البطاقة “في كل كوات المصرف التجاري وفروعه بالمحافظات والمناطق والمعابر الحدودية، ويستطيع حاملها تعبئة البنزين (أوكتان 90) من أي محطة خاصة أو حكومية” إلا أن الطلب على البطاقات ظل معدوما والسبب أن من يزور سورية هم من أبناء البلد ويعرفون أن المحروقات متوافرة في السوق السوداء وبكثرة فلماذا شراء بطاقة بالعملة الصعبة.

والسؤال لماذا لم يتم توفير المحروقات بالسعر الحر واغلاق السوق السوداء للأبد، وهل من يغذي السوق السوداء بالمحروقات هو من يأكل البيضة والتقشيرة وما خفي أعظم .

سونا نيوز

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 13 times, 1 visit(s) today