المزيد من آي تو زد سيرياتقارير خاصة

 وزارة الأوقاف ترفع شعار “التآلف” هل ستحاسب من يغرد بالكراهية وتخفت الأصوات الداعية للقتل ؟!

خاص-
رفعت وزارة الأوقاف السورية شعارا خلال شهر رمضان المبارك “بالتآلف” لحفظ نعمة النصر، وتركزت الحملة على تشابك الأيدي تحت ظل العلم السوري، ومن الواضح للجميع أن خطاب “التآلف” ليس موجها فقط للمسلمين، أو لمكون بعينه، بل موجه لجميع أبناء الشعب السوري بجميع مكوناته .

طبعا المبادرة التي طرحتها وزارة الأوقاف على الأرض جميلة ورائعة جداً، ومطلوبة وضرورية، وفي أمس الحاجة لها، لكن في المقابل هل يكفي رفع الشعارات في الشوارع، والصمت عن الممارسات على الأرض.

“التآلف” ياسادة في علم الموسيقا هو مجموعة نغمات عند سماعها في آن واحد تعطي نغما منسجما، وهو ما يطلق عليه الهارموني، وهو علم تآلف النغمات وتوافقها، وفي العرف الديني “خير الناس أنفعهم للناس”، وعلى أرض الواقع في سوريا ماذا يحدث، هل تدرك وزارة الأوقاف ماذا يحدث؟ وهل يصلها الفيديوهات التي تحرض على القتل وسفك الدم؟ وهل يصلها الشعارات التي تكتب على الجدران والتهديد بالسبي وغيرها من الأعمال التي من المفترض أن لا تقبل بها وزارة الأوقاف.

وزارة الأوقاف ترفع شعار “التآلف”

مايحدث على الأرض على وزارة الأوقاف أن تتبرأ منه فوراً، وأن تحذر الفاعلين، وأن تدعو لمحاسبة المرتكبين، من أجل أولا أن تحافظ على الشعار الذي طرحته “التآلف”، ومن أجل لملمة الجراح والمحافظة على النصر.

على وزارة الأوقاف أن تقف بحزم أمام كل من يقوم بالاعتداء على رجال الدين والكرامات انطلاقا من مبدأ التآلف والمصالحة وترك محاسبة الناس وخاصة رجال الدين إلى من بيده الحساب في حال ارتكبوا الأخطاء والجرائم الافتائية .

اقرأ أيضا:جيل الثمانينات والتسعينات أكل الكف الأول من النظام البائد والثاني التسريح من الوظيفة

حملة وزارة الأوقاف في ظل هذه الشرذمة التي نشاهدها على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي هي أكثر ما يحتاجها الشارع السوري قبل الطحين والماء والدفء يحتاجون إلى الآمان وهذا لا يتم من دون لملمة الجراح ومداواتها .

الحملة التي أطلقتها وزارة الأوقاف السورية بالتآلف من المؤكد أن لها توابع من المسامحة والعفو والمطالبة بتساوي الجراح السورية على اعتبار أن الجميع كان مغررا به وما حدث هو حرب الآخرين على الأرض السورية .

المشاركة السياسية وحكومة تكنوقراط

التآلف الذي ينشده السوري هو تطبيق علم الهارموني في المشاركة السياسية وحكومة تكنوقراط وطنية ليست عائلية وتطبيق القوانين والمحافظة على النصر وعلى وحدة الاراضي السورية والانطلاق بإعادة الإعمار بعد إقناع الغرب بالتآلف لرفع العقبات عن المصرف المركزي وبناء العلاقات الداخلية وتمتينها قبل نسج العلاقات الخارجية.

فهل سنصل إلى هذا التآلف وهل سيكون موقف الوزارة حازما ضد كل من يغرد خارج توجهاتها وهل ستتوقف هذه الدعوات الطائفية المقينة للقتل والسبي وتتشابك الأيدي تحت العلم السوري وفق هارموني سوري سوري هذا ما نأمله وما ننتظره.

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 18 times, 1 visit(s) today