اخترنا لكمتقارير خاصة

المتقاعدون يبكون حظهم العاثر ويشتهون الموت !!

 

وصل الحال لدى بعض المتقاعدين إلى طلب الموت ولا يجدوه من حظهم العاثر وشرشحتهم في آخرتهم حيث الراتب التقاعدي لا يكفيهم لتناول بيضة واحدة وزيت وزيتون وزعتر في اليوم .
المتقاعدون الشرفاء الذين عملوا بإخلاص ولم يسرقوا من أعمالهم منشورين في الشوارع منهم من يبيع الخبز، ومنهم من يبيع النصيب، ومنهم من يمد يده بخجل عله يفوز بثمن علبة دواء، ويلعن عمره الذي أفناه وتشرشح في آخرته لا يشبع الأكل، ويكابر على المرض، ويبحث عن عمل جديد لتستمر حياته بما توفر له من حريرات.
المتقاعدون في جلساتهم الخاصة يسألون أنفسهم ماذا فعلنا مع الدولة حتى تعاقبنا بهذا الشكل وتحرمنا من حق الحياة والأكل والشرب، وقفنا في معاملنا وقدمنا بكل شرف وإخلاص حتى نتقاعد ونجد راتب يقينا من ذل الحاجة، لكن الواقع للأسف أن طعم الذل لا يفارقنا مع كل صباح نبحث عن مصروف يومنا ولا نجده وبدلاً من العيش بسعادة نعيش بمقت وعصبية , فماذا تفعل 3 آلاف ليرة الراتب الذي نأخذه من تقاعدنا، لا يكفي مصروف طالبة جامعة ولا أجور طريق .
ويسأل المتقاعدون عن الضمان الصحي وعن الأدوية التي توزعها وزارة الصحة مجاناً في المراكز الصحية لمن تذهب؟ ، وعن الخدمات المجانية في المشافي ويقولون إذا احتاج المتقاعد في آخرته والجميع يحتاج عمليات كبيرة وخاصة من كانت أعماله مجهدة , كيف سيدبر أموره؟ أين الجمعيات الخيرية التي تتحدث عن عمل الخير؟.. كل ماسبق لا يرى المتقاعدون منه سوى الدعاية الكاذبة .
المتقاعدون اليوم يبكون على أيام شبابهم وحرصهم على المال العام، وهم يرون اليوم حرامية البلد يسرقون تعبهم من دون حسيب أو رقيب، ويتحسنون عليهم بفتات وكان بإمكانهم السرقة لكن أخلاقهم منعتهم من ذلك وأخلاق المنظرين بالحكومة أوصلتهم إلى التهلكة.
يحق لجميع المتقاعدين سؤال الحكومة عن رواتبهم التأمينية المقتطعة منهم ولو تم استثماره بالشكل الأمثل لكان العائد من هذه الأموال حسّن من رواتبهم ومن حقهم محاكمة المسؤولين عن تأميناتهم على التفريط بأموالهم من دون عائد مجزي وخاصة مع حالة التضخم الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد. فهل عرفتم لماذا يبكي المتقاعد حظه العاثر ويشتهي الموت والخلاص من هذا العذاب والظلم الذي لحق به ؟!!.

الساعة_25:

Visited 9 times, 1 visit(s) today