الموظف ينتظر قيامته بعد الانتخابات
دمشق..
بعد انجاز الانتخابات الرئاسية في سورية بنجاح ترنو انظار اصحاب الدخل المحدود الى اجراءات ترفع عنهم كاهل المعيشة القائم والمضني والظالم بحقهم، كون مرتباتهم أقل من أدنى مستوى تم الاتفاق عليه على انه خط للفقر وفق التصنيفات العالمية او الاقليمية .
هذا الموظف الذي ينتظر قيامته واعادته الى الحياة الطبيعية وتمكينه من تناول الطعام والشراب دون التفكير بجيبته، أو الحلم بقطعة حلوى أو حبة فواكه او كيلو لحمة، وهذه المطالب من أبسط حقوقه، واصبحت بعض الصفحات ترمي الوعود والبوستات عن زيادة كبيرة على المعاشات والرواتب والاجور دون ان تعلم ان اي زيادة للرواتب مربوطة بالانتاج وتحسن الاقتصاد، وان الزيادة مربوطة بعامل التضخم ،وان الشعب السوري ليس من مصلحته وجود هذا الكم الكبير من السيولة في الاسواق، ويجب العمل على سحب هذه السيولة حتى تقوى الليرة السورية وتعود الى رشدها.
صحيح في عالم الاقتصاد الانهيار يكون متسارعا والتحسن محدود، لكن لا قيامة قريبة دون العودة الى الانتاج الوفير واعادة الميزان التجاري الى توازنه الصادرات مقابل او اقل ببسيط من الواردات، وهذا الامر غير متاح بقرار ولا يمكن بالدعاء ولا بالتمني، يكون فقط بالعمل الصادق والمنتج .
والجميع يسأل كيف سيكون العمل منتجا برواتب فرنكات، وغالبية الخبرات السورية حزمت حقائبها وهاجرت بحثا عن رزقها، هنا المعضلة والتحدي الاساسي أمام الحكومة في استنهاض الطاقات ومنحها المقدرة على العمل والانتاج للانطلاق، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتحييد الحيتان واصحاب اليد الطولى في القرار الخاطىء والتعيين لمجرد التعيين .
قيامة الشعب السوري ليست صعبة أو مستحيلة، ولا يمكنه الاستمرار بالحياة على هذا الواقع من دون قيامة تحسن أحواله، واليوم بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وانتظار حكومة جديدة يجب أن يبدأ زلزال ما قبل القيامة بنفض مؤسسات الدولة من الادارات التعيسة والعفنة والمتكلسة والتحضير للقيامة الجديدة ما بعد الانتخابات لمنح المسكين السوري جرعة انعاش علها تعيده الى دائرة الأمل بالحياة بعد الانتخابات.
A2Zsyria