اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيريامش عيب

ماذا يفعل وزير الزراعة وسط العاصمة

دمشق..
من يتجول وسط سورية وخاصة في منطقة سهل الغاب، ويرى الزراعات المتكتفة فوق بعضها، واصرار الفلاحين على العمل والانتاج بالرغم من عدم توفر ابسط مقومات الزراعة، من السماد والمحروقات وارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج، وبالرغم من كل ذلك هناك من يزرع ارضه أكثر من موسم في فصل واحد أمام هذا الاصرار ينتابك سؤال وحيد ماذا يفعل وزير الزراعة في مكتبه وسط العاصمة؟

وأول ما يخطر على بالك لو كنت وزيرا لوضعت مكتبي بين الفلاحين واتجول لحل مشاكلهم، وعندها لن يجوع الشعب السوري، ولا ينتظر توريدات القمح، ولن يتحسر على منتجات بلده مهما ارتفع حجم الصادرات، ولن يعاني الاهالي من عشبة تأكل الاراضي دون مكافحة، ولا من طيور في المداجن لا يصلها مخصصاتها من الاعلاف، ولا من تجار يسرقون الفلاح .

وزير الزراعة يجلس في مكتبه وآخر همه الفلاح يبيع الكلام في الهواء عن تسهيلات واستعدادات لاستلام القمح، بينما لا يوجد حصادات كافية لحصاد الموسم، واصحاب الحصادات يبتزون الفلاحين باسعار مضاعفة، واجور النقل يدفعها الفلاحون مضاعفة، وكأن موسم القمح لا يعني الدولة بدلا من تسخير جميع السيارات والمحروقات لجمع القمح فعلى ما يبدو اشارات الاستفهام لا تنتهي .

ماذا سيخسر وزير الزراعة لو قام بالاستماع الى هموم الفلاحين، ومنع المتاجرة بارزاقهم بدلا من تملصه من الوعود في استلام الحبوب مع الشوائب، والى من يترك مسؤولية حل مشاكل الفلاحين، على ما يبدو ان موسم القطاف انتهى، واليوم وصلنا الى مرحلة العفارة الاخيرة، وكل حكومة وانتم بخير .

A2Zsyria

Visited 6 times, 1 visit(s) today