الإدارة الجادة تعمل الفرق في العمل الحكومي وتقديم الخدمات
خاص..
الإدارة الجادة تعمل الفرق في العمل الحكومي كتبنا سابقا ولا نزال نصر على أن الفروق الفردية في الإدارة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب يمكن أن تؤدي إلى إحداث الفرق في إدارة المؤسسات الحكومية، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، من خلال فقط احترام الناس وتدوير الزوايا للموجودات والامكانات المتاحة.
ففي بعض المؤسسات الإعلامية المرموقة في البلد انهارت المؤسسة بمجرد أن أحد أصحاب الواسطة استطاع أن يعتلي كرسي المسؤولية، وهو من خارج المهنة والكار، وتحولت المؤسسة من تصدير الأخبار إلى الثرثرة وتصدير الحكي وطق البراغي، وتحول الانتاج إلى خوف والدوام إلى واجب مقيت.
الإدارة الجادة تعمل الفرق في العمل الحكومي
وفي احدى المؤسسات الأخرى ومن خلال المتابعة الدقيقة بين الإدارة السابقة واللاحقة ومن خلال ما وردنا من رسائل خاصة من العاملين في مديرية المصالح العقارية بطرطوس، حيث انقلبت المديرية بنسبة 180 درجة بعد أن استلمها الاستاذ بشار دغمة ، وبحسب الرسائل أنه قام بتوزيع الأدوار بين الموظفين والمسؤوليات، واعتمد على جيل الشباب المفعم بالحيوية وخاصة المسرحين من الخدمة الاحتياطية، ووقف إلى جانبهم في بادرة طيب تحسب له ومقدرة من قبل الجميع.
اقرأ أيضا:الفشل الإداري مسؤولية الوزراء وحدهم
ومن الأعمال الأخرى التي قام بها أن الكهرباء أصبحت مستمرة خلال أوقات الدوام الرسمي، بينما سابقا كانت تعمل لوقت قصير والمديرية معتمة أو المراجع ينتظر حتى تأتي الكهرباء، كما تغيرت هيئة المديرية من النظافة وقيامه بشكل شخصي بالإشراف عليها وعلى شكاوى المراجعين، ومتابعة أدق تفاصيل العمل، والأهم من ذلك الاستماع للجميع وتقريب وجهات النظر بين الجميع من أجل مصلحة العمل مع التشديد على عدم تأخير طلبات المراجعين وتأدية الخدمات لهم بيسر وسهولة .
العمل بروح الفريق
والأهم من هذا وذاك وبحسب ما وردنا من رسائل هو الرقابة الشديدة ومنع المخالفات والتجاوزات واستغلال المنصب لمصالح شخصية، والعمل لمصالح أطراف ضد أطراف أخرى وممنوع النصب و الاحتيال.
اقرأ أيضا:ماذا ينقصنا لتحظى الكلمة الطيبة بالاحترام الرسمي ؟..
كما قام باحتواء الموظفين القدامى ممن لا يريد أن يعمل جيل الشباب الجدد، ويعرقل تعليمهم ووقف إلى جانب الجميع وقفة الأخ والناصح والمرشد لعملهم من أجل عدم الخطأ، وتقديم المساعدة للجميع وخاصة الفقراء ومن لا يملكون الأموال لدفع أجور متابعة معاملاتهم من قبل المكاتب العقارية الخاصة، وكان التوجه العام هو ساعدوا الجميع وقدموا التسهيلات للجميع ودعونا نعمل كأسرة واحدة .
اليوم المقارنة بين الإدارتين تؤكد أن الإدارة الجادة وصاحبة الخبرة قادرة على احداث الفرق وتقديم الخدمات بأسلوب جيد من دون امكانات كبيرة، فهل تتعظ الحكومة وتعمل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress