حمرة الفاسدين تفضح المسؤولين
دمشق..
مع التعديل الحكومي الجديد واتجاه الدولة الى ارساء نظرة التغيير الوظيفي الشامل تماشيا مع مشروع الاصلاح بدأت حملة تغيرات عى مستوى الادارات العليا وبدأ معها حملة من التسول والتملق من لاعقي الاحذية للفوز بمنصب هنا أو كرسي هناك، ومن الغريب جدا ان ترى هذه المشاهد في الوقت الذي تطرح به الدولة الاصلاح الاداري كخيار لا بدا منه .
نسمع بشكل يومي عن مظاهر الفساد والانحراف الإداري أو الوظيفي الذي يرتكبه كبار المسؤولين في الدولة، فتارة يرفعون شعار الاصلاح الاداري وفي نفس الوقت يضغطون لتبني لاعقي الاحذية ووضعهم في مناصب يستفيدون منها من مكاسب سيارة وبنزين وتعويضات أخرى، ناهيك عن مبدأ “حكلي لتحكلك” .
صحيح ان ليرات الذهب ثمنها مرتفع جدا، لكن ثمنها مناسب للمكاسب من الوظيفة، وخاصة لمن يود ان يستثمر لمجرد الاستثمار، وللاسف من يعمل بأخلاق وشرف فمكانه غير موجود ولا مدرج على قائمة المسؤولين، وطبعا الليرات الذهبية تقدم كضيافة وهدية رفيعة مع عبارة “مافي شي من قيمتكم”..
بعض كبار المسؤولين يرى ان اي مؤسسة يمكن أن تؤدي عملها بنسبة 10 بالمئة من العاملين بها، وذلك من خلال مسير العمل اليوم، وممنوع التفكير أو التخطيط او محاولة العمل خارج الصندوق أو التطوير والتحديث، المطلوب بمنطق خليكم مثل ما انتم لا حاجة للتطوير، وهنا لا يهم من يجلس في الادارة ولا خبرته ولا مهنيته، فقط عد أيام من دون ضجيج .
الانحراف الاداري واضح جدا في مؤسسات الدولة وكل ما يحكى عن مشروع الاصلاح الاداري عبارة عن حبر على ورق مبلل بحمرة الفاسدين ونزوتهم المقيتة .
A2Zsyria