وضع الشعب في طنجرة الضغط
خاص-
وضع الشعب السوري في طنجرة الضغط قد يكون التوصيف قاسي أو البعض يقول غير منطقي لكن صديقي لا عليك سوى أن تقف على دور الفرن وتسمع قصص المنتظرين للقمة العيش الذي انسرقت منهم بين يوم وليلة.
بعد شهرين على سقوط النظام السوري الناس استبشرت بالخير لكن للأسف لم تجده ارتفع سعر ربطة الخبز وقل وزن الربط وصغر حجم الرغيف كما ارتفعت أجور التنقل لدرجة أن السيارات تقف بالدور لطوبير طويلة ولا يوجد ركاب الناس بمئات الاف فقد وظائفها المدنية والمتقاعدين العسكريين قبل 2011 لم تصلهم رواتبهم والشباب السوري عاطل عن العمل البلد لا يجد فيه عمل .
وضع الشعب السوري في طنجرة الضغط
صحيح تحسن سعر صرف الليرة بفعل تجفيف السيولة من جهة وصرف المدخرات التي كانت لدى الشعب من جهة أخرى وماذا بعد انتهاء المدخرات التي صرفت على نقل عفش المنازل والتنقل بين المحافظات هذا العاطل عن العمل وصف مدخرات ولا يوجد عمل ماذا يفعل.
اقرأ أيضا:خلاف أكاديمي حول خط الفقر
انتشار البسطات الكثيف زاد من أعباء الفقراء كون من وجد في البسطة مصدر دخل يحسن معيشته اشترى البضاعة بسعر وفي اليوم التاني انخفضت الأسعا فخسر بها مرة أخرى ودفع ضريبة لم يكن يتوقعها ةهذا أيضا تم كبسه مرتين في طنجرة الضغط.
آلاف الشباب سرق النظام أعمارهم وفجأة ومن دون مقدمات أصبحوا في الشارع لا رواتب ولا تعويض لا عمل ولا سفر ولا زواج لا أمل ولا مصروف جيب ماذا ينتظر منهم بعد هذه الضغوط الكبيرة في طنجرة الضغط.
الجمل بليرة وما في ليرة
آلاف العائلات تسمع أصوات سيارة المازوت وصراخ باعة الغاز والبسطات تغزو الأسواق والمنتجات التركية والاستوائية وكل ما لذ وطاب موجود ولكن للأسف لا يوجد أموال للشراء والسبب خسارة رب الأسرة عمله بعد سنوات طويلة ومن دون تعويض أو مصير معروف ومن كثرة الزفير والتنفيخ في طنجرة لا نعلم متى ستستوي الطبخة.
العاملون في الدولة من خبراء اتصالات وبرمجة وبحوث علمية وإعلام وزراعة صناعة اقتصاد وفجأة تم نقلهم إلى طنجرة الضغط بقائمة غير رسمية أو معايير منطقية والجميع بدأ يبحث عن عمل في دولة عاطلة عن العمل.
اقرأ أيضا:عمال سورية في عيدهم اللقمة مغمسة بالفقر والقهر ..!!!
هذا الشعب السوري الذي تم نقله إلى طنجرة الضغط ولم يتم الأكتفاء بضغطه بل هناك من يعمل على تسخين النار تحت القدور لغايات مختلفة داخلية وخارجية وأسباب مجهولة وضعف إدارة وقلة خبرة والاعتماد على طق البراغي في تقييم العاملين وغيرها الكثير من الأسباب.
السؤال البسيط بعد شهرين على سقوط النظام وأمام هذا الكم الكبير والازدحام في طنجرة الضغط وامام إشعال النيران تحت القدور فكم سيصمد هذا الشعب تحت الضغط والجوع ومن يلتفت إلى نتائج هذه الضغوط التي بدأت تظهر هنا أو هناك .
A2Zsyria
صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress?locale=ar_AR