اخترنا لكمالمزيد من آي تو زد سيرياتقارير خاصة

عمال سورية في عيدهم اللقمة مغمسة بالفقر والقهر ..!!!

عمال سورية في عيدهم  .. جميع من يسمع براتب العامل في سورية يستغرب كيف العامل يعيش باستثناء الحكومة تصرف الملايين للاحتفال في عيد عامل راتبه 400 ألف ليرة لا يكفي أجرة الطريق وثمن أحذية لوصوله إلى مكان عمله.

عمال سورية في عيدهم اليوم يأكلون اللقمة وأن توفرت مغمسة بالفقر من قلة الحيلة، وعدم توفر الطعام من جهة، والألم على فراق الأولاد وتشتت العائلات السورية في بلاد المهجر، وبغصة من الذكريات المؤلمة من فقدان الأحبة إما برصاص طائش أو بلم حمل أثقال السوريين ولم يعد يحتمل فانفجر من حزنهم، وأراحهم من هذه الحياة وكتب قصتهم بأمواج البحر.

عمال سورية في عيدهم

الحديث الشريف “أعطوا العامل أجره قبل أن يجف عرقه” لم يعد له معنى في سورية كونه هناك من استبدل العامل بالأجير الذي يعمل بأقل من أكله وشربه، ولا يحصل على حقه على الرغم من أن عرقه لا يجف لا في الليل ولا النهار، ولا حتى في التقاعد بل زادت أعباء العامل بعد خروجه للتقاعد، واضطر للاستسلام للواقع والاعتراف بغدر الراتب التقاعدي في مسيرته المهنية، وعدم كفايته ثمن أدوية لأمراض أنهكت مسيرته المهنية.

اقرأ أيضا: محاضر من «أستانا 18»: الحلّ السوري بعيد وتركيا لن تنسحب

عمال سورية في عيدهم ليسوا بخير، والألم في تراكم مستمر، وجرحهم يتعمق، فمنهم من يشتهي الموت ولا يجده، ومنهم من يواصل العمل الليل بالنهار من أجل تأمين أبسط مستلزمات بيته، ومنهم من غدرته صحته وأصبح عالة على المجتمع يتسول عبر الإذاعات ثمن الأدوية، ومنهم من يبكي على أحفاده وأولاده المغتربين ويدعو إلى لقاء يجمعه بهم قبل رحيله من هذه الدار الفانية .

الألم كبير جداً

معاناة عمال سورية هي قصة كل سوري تهجر من بيته، وكل سوري ترك عمله، وكل سوري فقد أولاده، وكل سوري كان من العائلات المستورة وأصبح في طوابير تسول المساعدة لإجراء تحليل والحصول على علبة أدوية، و كل سوري لم يجد في مكان عمله الأمان، وكل سوري يبكي على تراجع الإنتاج، وكل سوري يبكي على الهدر وسرقة ونهب مؤسسات الدولة من قبل فاسدين …!!

من سرق حذاء العامل ؟

في عيد العمال في العديد من دول العالم الحكومات وقفت في هذا العديد وقدمت للعمال ما يستحقونه من حياة كريمة، وزادت مرتباتهم ومنحت لهم المكافآت والهدايا، وكانت أقرب إلى حل مشاكلهم، وضمان سترة آخرتهم بينما في سورية يصرفون عشرات الملايين من أجل إقامة المهرجانات والمؤتمرات من أجل بيع الكلام للعمال، وتصدر الحملات الانتخابية مستغلين عرق جبينهم ولا يعنيهم حقوقهم.

عيد العمال في سورية طالما العامل لا يحصل على حقوقه، وهناك من تطاول على سترته، وقسيمته الشرائية ووجبته اليومية، وحتى على حذائه السنوي، فالعامل ليس بخير، ولن يكون على مايرام طالما هناك من عينه على لقمة العامل المغمسة بالفقر والألم فأعطوا العامل حقه قبل أن يفنى عمره..!!!

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/photos

Visited 15 times, 1 visit(s) today