اخترنا لكمعرب وغرب

أردوغان يبرر جريمة سرقة المياه بأزمة المناخ

أردوغان يبرر جريمة سرقة … خابت آمال العراقيين بأن تثمر زيارة رئيس النظام التركي إلى بغداد عن اتفاق واضح يؤمن حقوقهم المشروعة في القانون الدولي، وحصتهم من مياه نهري دجلة والفرات، وإعادة الحياة لأجمل المسطحات المائية في العراق والعالم “الأهوار” المصنفة على لائحة التراث العالمي.

أردوغان يبرر جريمة سرقة

أردوغان الرئيس الغير متوازن في مشيته وتفكيره برر جريمة سرقته لحصتي سوريا والعراق من المياه بأزمة المناخ، ناسياً أن الخبراء لديهم المقدرة باستخدام الاستشعار عن بعد على حساب درجات الحرارة وكمية المياه في منبعها الأصلي في الزاب الأعلى، وحصة تركيا وسوريا والعراق، وأن مبرراته بسبب نقص حصتي سوريا والعراق غير منطقية ومردود عليها؛ كون حصة تركيا لم تتأثر بالأزمة المناخية، ولا يوجد قانون دولي يقول بأن تأخذ تركيا كامل حصتها وتوزع المتبقي عنها وتبريره تحت عنوان أزمة المناخ.

مبررات ساذجة

من يتابع جولة ولقاءات وتصريحات رئيس النظام التركي يعلم جيداً أن أهدافه من الزيارة واضحة، ولا نية لديه بالتوزيع العادل للمياه، بل ذهب إلى مبررات ساذجة وطرح ما يسمى الاستخدام الفاعل للمياه، ومنع الهدر وتنفيذ مشاريع مشتركة تتعلق بتحسين إدارة المياه في نهري دجلة والفرات، وتبادل الخبرات في مجال تحديث أنظمة الري وتقنياته الحديثة.

والأدهى من ذلك الترويج لمبدأ المساواة والنوايا الحسنة وحسن الجوار، وهو المعروف بقصور رؤيته وسرقته للمياه والثروات والاعتداء المتكرر على أراض الجوار تحت ذريعة هو صنعها الإرهاب فارتدت عليه.

ترحيل المشكلة إلى اتفاقيات إطارية

وعلى أردوغان أن يعلم أن العراق هو خامس دولة حول العالم تأثرت بالتغيرات المناخية، وأن أجمل بقعة حول العالم “أهوار الجبايش” جنوبي محافظة ذي قار، التي شهدت جفافاً كلياً خلال فصل الصيف الماضي بسبب جريمته النكراء بسرقة حصتي سوريا والعراق من المياه، والشعب العراقي يعلم جيداً أن الأهوار لن تعود من جديد إلا بضمان حصة العراق المائية التي لم تخرج بقرار صريح من غرف الحوارات التي أجراها رئيس النظام التركي مع المسؤولين في العراق، وما خرج هو ترحيل المشكلة إلى اتفاقيات إطارية.

أردوغان الذي تجنب الحديث المعلن عن سوريا خلال زيارته لم يخف نيته من الزيارة من استغلالها تجارياً من خلال توقيع 26 اتفاقية حددت خارطة طريق نحو شراكة اقتصادية شاملة لكنه لم يذكر ما ينتظره الشعب العراقي من حصة العراق من المياه، والاتفاقية الموقعة بشأن المياه تقوم على اعتماد رؤية وليس الإقرار بالحقوق.

أخبار حلب

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 18 times, 1 visit(s) today