الحكومة سعرت القمح بالانفعال وليس بالدراسة
بعد أسبوعين من الضغط الإعلامي رفعت الحكومة تسعيرة استلام القمح للموسم القادم من 2300 ليرة إلى 2500 ليرة، وأضافت 300 ليرة لكل كيلو مكافأة، وقالت إن السعر الجديد جاء بعد دراسة التكاليف، والسعر الماضي كان بعد الدراسة، وهذا يؤكد أن التسعيرة يتم وضعها بالانفعال وليس بالدراسة.
وبيَّن الخبير الزراعي الدكتور المهندس بسام السيد في تصريح لـ “سونا نيوز” أن تكاليف زراعة القمح متغيرة بشكل مستمر ومرتفعة جدا، والتسعيرة المجدية للفلاح لا يمكن أن تكون أقل من 3000 ليرة لكل كيلو.
اقرأ أيضا: أطرف قرارات في تاريخ الحكوماتإنعاش كيلو بايت النت وخنق كيلو غرام القمح ؟!.
وأشار السيد إلى أن مستلزمات الإنتاج مرتفعة جداً، وسعر كيس السماد اشتراه المزارع بـ 350 ألف ليرة، بينما سعره في المصرف الزراعي 150 ألف ليرة والكميات التي تم توزيعها قليلة جداً وتكاليف الحراثة أيضا متغيرة بشكل مستمر كون المازوت الزراعي لا يوزع كما يتم الحديث عنه بالإعلام.
وبين السيد أن الحصادات المتوفرة قليلة جداً ويتم التحكم بالفلاحين وفرض تسعيرة مرتفعة والفلاح مضطر للحصاد خوفا من الحرائق بالإضافة إلى تكاليف نقل القمح.
وأوضح السيد أن تكاليف زراعة الدونم معروفة للجميع، ومن المفروض أن يكون السعر مجزي لكن على ما يبدو هناك من يستفيد من الاستيراد ولا مصلحة له زيادة المساحات المزروعة.
اقرأ أيضا:الفلاحون يعترضون على تسعيرة القمح من يعبرهم
بدوره الخبير التنموي أكرم عفيف دعا إلى إلغاء المكافأة وإضافتها إلى السعر وعدم ترك هذا المبلغ تتحكم فيه اللجان، ويصبح بابا للفساد معتبرا أن السعر المنطقي والمنصف للفلاحين هو 4000 ليرة.
ويرى متابعون لعمل وزارة الزراعة أن تحديد الحكومة سعر القمح، ومن ثم تعديله بعد الضغط الشعبي يؤكد أن آلية التسعير المتبعة غير دقيقة ولا تعتمد على تكاليف واقعية بل يتم تسعيرها بالانفعال.
ودعا المتابعون إلى الاهتمام بزراعة القمح وعدم حساب أن جميع المساحات المزروعة تتلقى الدعم، وأن يكون الدعم المقدم على الكميات المسلمة وعندها يتم إنصاف الفلاحين المنتجين أمام اليوم هناك فرقا بين السجلات الورقية والدعم الذي يصل إلى الفلاحين.
وبالأمس وعد وزير الزراعة بإعادة دراسة تسعيرة القمح والشعير، وينتظر الفلاحون من مؤتمر الحبوب تقديم إضافة أخرى على هذا السعر أو الحصول على تسهيلات بالحصول على المازوت المدعوم لنقل المحصول وضبط أجور الحصادات.
سونا نيوز
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/