تقارير خاصةعبي بالخرج

المسؤولون في سوريا يتجاهلون الجرائم الشنيعة .. التلقين الاخير بدلا من صون النفوس

دمشق..
تنوعت الجرائم في سوريا من جرائم الغش والتدليس الى المخالفات الجسيمة والقتل والسرقة والمخدرات والدعارة، وأصبحت عنواناً صحافياً مكرراً على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية السورية بشكل لحظي، وازدادت أيضاً أعداد النساء المنخرطات في الجرائم، كما ارتفع معدل الجريمة بين الأطفال.
وبغض النظر عن سبب ارتفاع معدل الجريمة في سورية، الذي يرجعه أهل الاختصاص وخبراء الاجتماع إلى الفقر والجهل عند الكثير من مرتكبيها، واستسهال الجريمة لتوفر الادوات والحالة النفسية التي اعتاد عليها الشعب السوري، من تعود رؤية الدم والجثث والتفجيرات والسرقة وحالات تشتت الاسر .
انتشار معدل الجريمة في سوريا وصل الى مستويات غير مسبوقة، وارتقت الجرائم الى مستويات فوق الفظيعة، وانحدرت الى فئة المراهقين والاطفال، واحتلت النساء نسبة غير قليلة من الخط البياني للجرائم، وكل ما سبق أوصلنا الى سماع الجرائم الذي يندى لها الجبين وبشكل يومي.
الجميع يتسابق في نقل الاخبار، وتتفاخر وزارة الداخلية بالقبض على المجرمين، لكن للاسف لم نر اي جهة تقف وتصارح الناس بحقيقة أسباب انتشار الجرائم المرعبة بين ابناء الشعب السوري، وما هي الحلول أمام انتشار فئة غير قليلة من اللصوص، وشبكات منظمة من المخدرات، ودخول الجنس اللطيف بوحشية الى مسرح الجريمة .
المناشدات الشعبية بعد كل جريمة بتعليق حبل المشانق تنتشر كسلوك القطيع دون ان نسمع الى صوت العقل للبحث والتقصي عن اسباب انتشار الجرائم، والجرأة على ذكر الاسباب وطرحها بقوة للبحث في الاسباب والدوافع، وايجاد الحلول لهذه الانفس الذي ضعفت ولها اسبابها مبرراتها، والعمل على معالجة جذور المشكلة بدلا من اللهث خلف الاخبار والتعليقات والمناشادات والاعدامات، ومسرحية اللباس والوصية والتلقين الاخير.

A2Zsyria

Visited 15 times, 1 visit(s) today