الوظيفة العامة لا أحد يلتفت إليها لهذا السبب
مع انخفاض الحد الأدنى للأجور في الوظائف العامة في الدولة لن تعد الوظيفة العامة تجذب طالبي العمل، وهناك بحسب مصادر “سونا نيوز” الكثير من العاملين في المصارف الحكومية والتي كانت تعتبر من أرقى الوظائف في سوريا، وخاصة لدى المصرف المركزي يقدمون استقالتهم، وخاصة أصحاب الخبرة المصرفية من أجل الانتقال للعمل في القطاع الخاص الذي يوزع رواتب أكثر من مليون ليرة لمن يملك خبرة جيدة، و500 ألف ليرة لمن لديه خبرة متوسطة.
وكون هناك آلاف من المستنكفين عن الالتحاق بالوظيفة العامة في مسابقة التوظيف المركزية أصدرت وزارة التنمية الإدارية بداية الشهر الجاري سلسلة من القرارات المتضمنة أسماء المقبولين للتعيين والتعاقد من جميع الفئات وذلك لشغل مراكز العمل التي تم الاستنكاف عنها في المسابقة الاخيرة.
اقرأ أيضا:الحكومة تودع الخطة الخمسية وترسم بالبرنامج التنموي أحلاما طوباوية على الورق
وبحسب مصادر “سونا نيوز” أن الوزراء والمحافظين غير قادرين وفق الأنظمة والقوانين الجديدة على تعيين عامل نظافة وفق نظام العقود، والتعيين أصبح حصرا وفق مسابقات مركزية باستثناء بعض الهيئات الخاصة التي لها نظام خاص، ومن هذه الهيئات من يبحث عن خريجين باختصاصات مطلوبة ولا يجدهم.
وحول الوظائف الأكثر طلبا في سوريا بينت المدير التنفيذي في شركة أكاديميا للتدريب وتقديم الاستشارات أليسار الحمد في تصريح “لسونا نيوز” أن القطاع الخاص يطلب اليوم وظائف باختصاصات معينة، ويبحث عن أصحاب خبرات محددة، ولا يناقش بالرواتب التي يطلبوها كونه لديهم هذه الخبرة.
وأشارت الحمد إلى أن أكثر الوظائف المطلوبة اليوم هي اختصاصات البرمجة المتقدمة والمتعلقة بأمن المعلومات، بالإضافة إلى المحاسبة المتقدمة، وفنيو التصميم والمونتاج، ورواتب هذه الاختصاصات تعادل راتب رئيس بنك خاص وأحيانا تزيد عنه.
اقرأ أيضا:زمن التوظيف المفتوح انتهى والبديل طور مهاراتك
وبينت الحمد أن هناك طلبا كبيرا من قبل الخريجين للحصول على دبلوم قيادة الأعمال الاحترافي، وماجستير إدارة الأعمال المصغر، وتوسيع المعارف في الإدارة وخاصة لمن لديه مشاريع خاصة كون التوفير من تكاليف الانتاج اليوم من أهم متطلبات العمل، وخاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات وتكاليف الانتاج.
واعتبرت الحمد أن هناك الكثير من العاطلين عن العمل في سوريا وغالبيتهم ممن يملكون شهادات جامعية لكن من يملك الخبرة لا يوجد عاطل واحد عن العمل، وبعض الخبرات تعمل لدى أكثر من جهة كونها مطلوبة لخبرتها، داعية كل من يعتقد أن الإجازة الجامعية هي جواز سفر لعمله أن يعدل قناعته ويتوجه إلى التدريب المهني والفني لامتلاك الخبرة العملية التي هي الجواز الحقيقي لأي وظيفة داخل سورية أو خارجها.
سونا نيوز
صفحةة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress