اخترنا لكممش عيب

عفواً “حكومة “.. من حقنا أن نشرب ..ومن واجبك تأمين الماء ..!!

في زمن سيطرة “آلهة” الألواح الشمسية والمولدات وشفاطات الماء الصينية والايطالية .
من حقنا أن نشرب بدلاً من ترك مياه ينابيعنا تصب في النهر والبحر .
من حقنا أن نشرب بدلاً من تملأ المياه المعدنية مسابح الفلل والمزارع والقصور.
من حقنا أن نغسل ثيابنا بدلاً من غسل سيارات فارهة نحن في نظر أصحابها مجرد غبار .
من حقنا أن تملأ مياه السدود بطوننا بدلاً من أن تتبخر أو تغور في بطون الأرض .
من حقنا أن يدير مؤسساتنا رجال حقيقيون لأنهم وحدهم يدركون معنى الأمانة والمسؤولية.
بالرغم من أن ماء المطر لا يميز حين يهطل بين قصور وحدائق الأغنياء وأكواخ وحقول الفقراء إلا انه حين يصبح تحت سيطرة بعض المؤسسات يمكنك ان ترى أقذر مشهد في أسوأ مراحل التاريخ .
فجأة تختفي مياه الشرب مع أول ارتفاع للحرارة وكأن هناك من يقول : ان صراع آلهة الماء قد بدأ .. راقب الماء كي تفهم شيئا لم يفهمه أحد حتى الآن .. راقب الماء لتفهم الجنون لكن إياك والسؤال عن لأسباب فإنه يذهب ماء الوجه .. راقب لترى كيف تقوم مدن الملح وترتفع وتكبر وإذا جاءها الماء اختفت وكأنها لم تكن .
حرارة الطقس والاسعار والقرارات المريضة تحرق كل شيء وكأن هناك من يرى أن افضل أنواع التأديب والترويض هو العطش والظلام والفقر وقلة الحيلة ووو ..لكن ايضاً هناك من يرى أن لقطرات الماء قوة رهيبة قادرة على تفتيت الصخر .. أن خيط الماء يثقب الصخور أكثر من الشلال.
يقال أن “وقائع التاريخ الكبرى عائمات جليد طرفها ظاهر فوق الماء وكتلتها الرئيسية تحت سطحه ومن يريد استكشافها عليه ان يغوص “… هل فعلا تحتاج الوقائع التي نعيشها للغوص أم انها واضحة فاضحة تعوم في شبر ماء؟!.

نضال فضة

Visited 9 times, 1 visit(s) today