في سوريا حالات نسيان ووهن وسقوط بالشوارع والحافلات وهذا هو السبب..
في أكثر من مناسبة يتحدث عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا عن صدمته بأن 80 بالمئة من الشعب السوري يعاني من نقص فيتامين الشمس(د)، والذي أدى إلى صعوبة بالغة في الاعتماد على مناعة ذاتية للتصدي للوباء .
نقص فيتامين الشمس الحاد سببه في الدرجة الأولى بحسب الاطباء غياب النظام الغذائي، وعدم الادراك بفقدان هذا الفيتامين من الجسم من خلال الاعتقاد الشائع أن سورية بلد مشمسة.
اقرأ ايضا:السوريون يندمون على ساعة المطالبة بزيادة الرواتب
وعلى الرغم من الحوادث المتكررة التي نشاهدها بشكل مستمر في الشارع السوري، وهي سقوط المواطن من طوله من دون أسباب ومن صحة السلامة لا أحد يلتفت إلى اليوم لهذ المشكلة.
نقص فيتامين الشمس شاع انتشاره في الفئات العمرية الصغيرة، وكبار السن، إلا أنه اليوم ينتشر بكثافة بين الشباب بسبب الأزمات النفسية التي يتعرضون لها، من غياب مستقبلهم والحلم الكبير لديهم بالهجرة، والسعي إلى تحقيق هذا الحلم المستحيل، وغياب التغذية الكاملة.
الكشف عن فيتامين الشمس يُكلف في المخابر الخاصة 90 ألف ليرة، وفي مشفى الأسد الجامي 15 ألف ليرة، وبحسب مصادر “خط أحمر” أن المواد اللازمة للتحليل متوفرة في المشفى لكنه غير متوفر في المخبر، ولا يعلمون الأطباء في المخبر متى يتم إخبارهم لإجراء تحليل فيتامين “دال” وعندما يتم توفر الفيتامين يكون هناك اقبالا على التحليل من الكادر الطبي في المشفى وأقاربهم، وهو غير متوفر أيضا في مشافي المجتهد، ولا المواساة ولا الهلال الأحمر، ولا يمكن تغطيته عبر المطالبات التأمينية في شركات التامين للموظفين.
نقص فيتامين الشمس اليوم يعاني منه غالبية الشعب السوري وتكاليف إجراء التحليل كبيرة جدا، والأعراض التي تنتج من هذا النقص أكبر، وفي حال تم اكتشاف النقص يمكن ترميمه في وقت مبكر وتقوية المناعة، ومنها يتم توفير حالات الاغماء التي تنتشر في الشوارع، وخاصة للحوامل وبين الطلبة.
اقرأ أيضا:3السوريون يعيشون أسوأ أيام حياتهم خلال الأزمة.. البنزين أغلى من زيت الزيتون
فهل سنشهد حملة تقوم بها الجهات الحكومية المعنية في الصحة لإجراء التحاليل المجانية، والكشف المبكر عن نقص المناعة وفيتامين الشمس من خلال إتاحة إجراء التحليل مجانا لمن يرغب، أو برسوم رمزية تمكن الجميع من معرفة حجم مناعته وتحصينها.
من يتابع عيادات أمراض الدم في المشافي يجد الكارثة بحجم أعداد المراجعين ونوعيتهم من الشباب والأطفال، والمعاناة من نقص مخزون الحديد أو (الفيرتين)، والمبالغ الكبيرة التي يدفعها الأهل لمعالجة هذا النقص الحاد من أجل ترميم هذه الخزانات وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
والمتهم الأساسي في هذا النقص ونقص المناعة هو الفقر وغياب النظام الغذائي المتوازن في الحد الأدنى، وغياب وجبة اللحوم الحمراء عن موائد السوريين، والسمك أصبح بالأحلام، والسردين للفرجة، والطون يحتاج الى حزمة أموال، والكبد والأسماك الدهنية والحليب أصبح من الممنوعات في المنازل.
هل سنشهد انطلاق هذه الحملة قريبا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من مناعة الشعب السوري قبل تفاقم المشكلة وصرف التحاليل والصور الشعاعية وهدرها في المشافي العامة للبحث عن المشكلة الأساسية للوهن والتعب العام وضعف الذاكرة الناتج من نقص المناعة وسببه نقص فيتامين الشمس ومخزون الحديد.!!
خط أحمر
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/