اخترنا لكمحكي الناس

متى سنتعلم الحوار وتقبل الرأي الآخر والتوقف عن السير في الاتجاه المعاكس

خاص..

متى سنتعلم الحوار وتقبل الرأي الآخر والتوقف عن السير في الاتجاه المعاكس … تابعت من منذ فترة عدة أفكار طرحها عضو لجنة التصدير في غرفة تجارة طرطوس عاصم أحمد انتقد فيها الاجراءات الاقتصادية المتبعة، وبعض قرارات المصرف المركزي، وعلق على ما تم تسريبه عن مصدر في المصرف المركزي واجراءاته في تخفيض سعر الفروج، والتي لم تتجاوز 3 أو 4 بوستات فيسبوكية تداولتها بعض صفحات الفيس بوك في محاولة للقول إن هناك من لديه رأي آخر، أو رؤية أخرى وخاصة أن من ينتقد هو ابن السوق ويعمل ولديه حجم أعمال.

الحوار وتقبل الرأي الآخر

 

وفجأة يخرج لدينا من يتبرأ من حديث عضو الغرفة ويعتبر أن هذه الأفكار تعبر عن صاحبها ولا تمثل الغرفة، وما يحمله الرد من فكر سلبي وكأن من ينتقد هو معارض أو ضد البلد، وينص في لهجته على إلغاء الرأي الآخر، وعدم تقبل الرأي الآخر مهما كان حديثه وما يحمله من قيمة مضافة .

اقرأ أيضا:ماذا يعني إشغال الرأي العام بتنكة و بيدون بلاستيك ؟!! ..

ونحن لسنا في وارد الحديث عن الطروحات التي قدمت ولا في الرد نحن أمام مشكلة جديدة قديمة تقول إن الرأي في اتجاه واحد وممنوع التغريد خارج السرب في الرأي، أو بما معناه لا يجوز لتاجر وهو عضو في غرفة التجار أو حتى للغرفة أن تنتقد اجراءات المركزي في الإعلام، فهل ترون يا سادة أن الانتقاد الايجابي والحوار يقلل من قيمتكم مثلا، وهل لو قام بالتصريح الصحفي لوسائل اعلام كان الانتقاد يمر بينما طرح المعلومات باسمه الشخصي وعبر صفحته الشخصية غير مقبول .

انتقاد حاد لرئيس الحكومة يمر

 

في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد نهاية العام الماضي قدم تاجر وعضو غرفة الانتقادات الجريئة والقاسية للإجراءات الحكومية وأمام العلن وأمام رئيس الحكومة بنفسه، وتم تداول الانتقادات الحادة من قبل جميع وسائل الإعلام، ولم نسمع من قام بنقده أو اصدار بيان بحقه، وهذا يقودنا إلى أن الرأي الآخر متاح لأشخاص محددين وليس متاح للجميع، وهذه المشكلة تحتاج إلى حل وإلى الوقوف عندها طويلا وهي أخطر من مصادرة الرأي .

اقرأ أيضا :كم حكوماتنا محظوظة بنا .. !! .. حدا فيكم عم يفهم عليها ؟!..

يا جماعة من قال إن الفريق الاقتصادي لا يخطأ، أو الحكومة لا تتخبط في القرارات، ومن قال إننا نعيش في بيئة عمل مثالية، ومن قال إن التجار لا تتوجع ومنهم من توقفت أعماله، ومن قال إن التعبير عن الألم ممنوع في سورية.

من يعتذر عن سعر الفروج

المصدر الذي نقل عن المصرف المركزي اجراءاته هي سبب تخفيض أسعار الفروج والأسعار ترتفع بعد التصريح 10 آلاف ليرة يجب على الجميع من سرب هذا التصريح في المصرف المركزي، ومن صدر باسمه أي المصرف الاسراع بالاعتذار من الشعب السوري كونهم كانوا غير صادقين في وعودهم، وخاصة أن الفارق الزمني بين التصريح وبين ارتفاع الأسعار ساعات قليلة.

لن ندخل في السجال الضيق لما جرى، فقط سنقول إن الرأي الواحد واللون الواحد والفكر الواحد لا يبني سورية، ومن عليه السير بخطوات صادقة وصحيحة عليه أن يسمع النقد لتصويب خطواته، أو التوقف عن السير في الاتجاه المعاكس .

 

A2Zsyria

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 67 times, 1 visit(s) today