اخترنا لكمسوشيال ميديامواضيع ساخنة

عمال مصفاة بانياس طبيعة عملهم عن راتب قبل نصف قرن

يبذل عمال مصفاة بانياس بمحافظة طرطوس جهوداً جبارة ليلاً ونهاراً لضمان استمرار دوران عجلات الإنتاج وتأمين المشتقات النفطية.
ويواجه عمال المصفاة مشكلات كثيرة تؤثر على طبيعة العمل في بعض الأحيان منها عدم توافر بعض معدات الصيانة إضافة إلى التعويضات التي لا تتناسب أبداً مع الجهد المبذول.

عمال مصفاة بانياس

رئيس اللجنة النقابية لعمال المصفاة محمد ناجي أكد في تصريح خاص لشبكة “داما بوست” أن عمال الشركة يقومون بإجراء الصيانة الدورية اللازمة لضمان استمرار العمل على مدار 24 ساعة دون انقطاع.
وأوضح ناجي أن العمر الزمني لبعض الآلات يلعب دوراً كبيراً في عملها لذلك لا بد من تدخل أعمال الصيانة بشكل دائم في جميع الأقسام ووحدات الإنتاج.

اقرأ أيضا:مصفاة الفرقلس حلم على الورق

وبين ناجي أن كل أعمال الصيانة في المصفاة تجري بخبرات وأيادي وطنية وجميع المعدات والقطع اللازمة للتبديل أو التغيير أو الصيانة أو الإصلاح تجري بالمشغل الميكانيكي ضمن مصفاة بانياس.

طبيعة العمل لا تتناسب مع الجهد المبذول

ولدى السؤال عن عدم توافق مستحقات العمال مع المجهود الكبير وحول نظام الحوافز والمكافأة المعطاة للعمال، بين ناجي أن تعويضات العمال لا تتناسب أبداً مع الجهد المبذول في مصفاة بانياس، لافتاً إلى أن عدم التناسب بين حجم العمل والأجور يؤدي إلى نزيف مستمر في الكادر البشري والفني وخسارة تدريب سنين طويلة في اكتساب الخبرات والمهارات.

اقرأ أيضا:يوم علمي لأساتذة كلية العلوم في مصفاة دمشق

وحذر رئيس اللجنة النقابية من التأثير الكبير الذي يحدثه سفر بعض الكوادر خارج البلاد والتوجه للعمل في قطاعات خاصه إضافة إلى الاستقالات لتأمين مصدر رزقهم.

وأكد أن النقابة وجهت عشرات الكتب والمطالبات لتحسين تعويضات العمال عن طريق اتحاد العمال في المحافظة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الإدارة وعن طريق وزارة النفط اضافة إلى رفع الكتب لرئاسة مجلس الوزراء إلا أن هذه المطالب والكتب والمراسلة لم تعطي نتيجة حتى اليوم.

وأوضح ناجي أن طبيعة العمل التي يتقاضاها العمال يتم حسابها وفق القانون المالي الموضوع منذ عام 1974 أي منذ 50 عاماً وبالتالي فهو زهيد جداً ولا يرقى للظروف المعيشية الحالية.

الوجبة الشهرية ثمن 4بيضات

وطالب بضرورة الإسراع بإعادة النظر بطبيعة العمل لتوازي الجهد المبذول من قبل العمال وقراءة الواقع بشكل دقيق، إضافة لضرورة حصول العمال على وجبة غذائية فقيمة الوجبة الشهرية للعامل 9000 ليرة سورية.

معاناة عمال المصفاة لا تتوقف عند طبيعة العمل الهزيلة التي يحصلون عليها وهو ما كشفه ناجي قائلاً: “لا يوجد للعمال في مصفاة بانياس أي ضمان صحي أي أن العامل يخرج إلى التقاعد بعد 30 أو 40 سنة ولا يوجد له أي طبيعة عمل ابدا وبالمقارنة مع طبيعة عمل قطاعات اخرى والتي تصل أحيانا إلى 50% على الراتب الحالي او 25% او 40%”

وتساءل ناجي في نهاية حديثه لماذا عمال مصفاه بانياس لا زالوا يتقاضون طبيعة عمل عن راتب عام 1974؟.

داما بوست

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/?locale=ar_AR

Visited 24 times, 1 visit(s) today