مشكلتنا في سوريا كانت ولا تزال مع أزلام المسؤولين
خاص-
مشكلتنا في سوريا كانت ولا تزال مع أزلام المسؤولين … منذ إطلاقنا للموقع من قرابة الخمس سنوات ونحن نحاول أن نتكلم بلسان الناس وننقل مآسيهم بقدر ما نمتلك من هامش، وكنا نتعرض في الكثير من التعليقات للتهديد حتى وإن كان أغلب ما نقوله لا يتعدى إشارة إلى مخالفة يمكن حلها ببساطة أو نقد غير مسيء يمكن تفاديه بأريحية إن توفرت النية الصادقة في العمل.
ونحن اليوم لا نزال نقوم بنفس المهمة،كان ولا يزال وسيبقى همنا الناس والحفاظ على الدولة وهذا منطق ما نقوم به.
اقرأ أيضا: المسؤولون في الحكومة يدبكون في العتمة
والى اليوم ومع بزوغ فجر جديد وتصاعد أحلام السوريين بوطن يحفظ كرامة الجميع وعيشهم المشترك، يخرج علينا كل يوم من يهدد بتهمة الإساءة للعهد الجديد تماماً كما كان الحال إبان حكم الأسد.
مشكلتنا في سوريا
مع العلم أنه ورغم منشورات النقد والإشارة إلى الخطأ التي نعرضها يوميا، إلا أنها لم تتجاوز يوماً حدود اللباقة ولم تتسم بالكيدية وإن كان لا يخلو بعضها من السخرية المستحبة إلا أنها كانت تلاقي استجابة وقبول ورضى حتى من قبل أصحاب القرار من المسؤولين الذين كان يتناولهم النقد.
المشكلة هي فينا نحن السوريين الذين آثرنا إن نكون مطبلين وأبواق للمسؤولين الذين لا يحتاجون إلى التطبيل والتزمير ولا يحتاجون من يدافع عنهم. فهذا واجبهم وهذه مسؤولياتهم، إن أفلحوا فهم يقومون بعملهم وجزاهم الله خيرا وإن أخطؤوا فنحن من يمكن أن نساعدهم في الإشارة إلى الغلط ليتم تفاديه.
اقرأ أيضا:تصريحات المسؤولين عن دواجن صيدنايا تكشف المستور
في كل دول العالم يعمل المسؤول ويخطيء ويحاسب أو أقله يعتذر عما فعله ويستقيل، إلا في الشرق وفي سوريا المسؤول لا يخطيء ولا ينتقد وهناك جموع من المطبلين وظيفتهم فقط الإساءة لمن ينتقد قرار إداري متسرع أو عظم وجود وضوح في قرار معين قد يضر من يدافع عن المسؤول قبل غيره.
نسأل الله لسوريا الأمن والأمان والسلام وللسوريين التوفيق والنجاح وتحقيق ما يحلمون به شرط أن يكون لصالح السوريين جميعاً ودون إقصاء لطرف على آخر. تحيا سوريا .
a2zsyria
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/