اخترنا لكمحكي الناس

الدردي يقدم رؤيته لتعافي الاقتصاد السوري وعينه على محطة دير علي

شدّد الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الانمائي عبد الله الدردري على ضرورة إطلاق عملية التعافي الاقتصادي في سوريا من دون انتظار رفع العقوبات عنها، داعيا الى “نتائج سريعة” تنعكس على حياة السوريين اليومية.

ورأى الدردري في مقابلة مع وكالة فرانس برس السبت على هامش زيارته دمشق، أن العقوبات هي من أبرز التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في عملية البناء وإعادة الاعمار عقب الاطاحة بنظام عائلة الأسد إثر نزاع بدأ عام 2011 وكانت له تداعيات هائلة على اقتصاد البلاد.

اقرأ أيضا: تناقضات أميركية حيال سوريا: ترامب لا «يفضّل» الإرهابيين

وقال الدردري إن رفع العقوبات هو “أمر يجب أن نعمل عليه، وفي الوقت نفسه يجب أن نبدأ عملية التعافي الاقتصادي حتى في ظل العقوبات”.
أضاف “انتظار رفع العقوبات لن يجدي. يجب أن نعمل بالتوازي”، متابعا “عندما تتاح الخطة الواضحة والأولويات الواضحة، وعندما يتم رفع العقوبات، التمويل سيتدفق على سوريا”.

ورأى الدردري أن “الخسارة الكبرى في الاقتصاد السوري هي خسارة الفرق ما بين ما كان يجب عليه أن يكون الاقتصاد السوري سنة 2025 وأين هو الآن”.

إقرأ أيضا:  أسرار لا تسّر عن أهم محطة توليد كهرباء

وتابع “كان من المفترض أن يصل الاقتصاد السوري إلى ناتج محلي إجمالي بحوالي 125 مليار دولار في عام 2025 مقارنة بـ62 مليار دولار عام 2010، نحن اليوم لا نتجاوز 30 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي”.

“نتائج سريعة”

واعتبر الدردري أن أولى مراحل التعافي هي “الانجازات السريعة التي يشعر بها المواطن… مثل بناء مستوصف أو افتتاح محل حلاقة أو مركز رياضي”.
نبّه لضرورة “أن يعمل المجتمع المدني على توسيع نشاطه لتقديم الخدمات” للمساهمة مع السلطات، و”تحسين خدمات الحكومة بشكل سريع” لكي يشعر “المواطن بأن الشوارع أنظف.. وحركة السيارات والمرور أفضل”، خصوصا “في هذه الظروف الصعبة”.

ورأى الدردري أن “التدمير المادي” الذي تعرضت له سوريا كان “ضخما جدا”، والجزء الأكبر كان “في قطاع السكن… 375 ألف منزل دمرت بالكامل وأكثر من مليون ونصف منزل تضررت جزئيا”.

وقدّر كلفة إعادة بناء هذه المنازل بـ”عشرات مليارات الدولارات”، لافتا الى أنه في ظل تراجع التمويل الدولي للتنمية منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض “لا بد من اجتراح أدوات تمويلية جديدة وفعالة من أجل أن يتمكن السوريون من العودة إلى منازلهم وبنائها”.

محطة دير علي

وردا على سؤال عن تبدل عمل البرنامج في سوريا بعد الإطاحة بالأسد، قال المسؤول الأممي إنه خلال النزاع كانت الأولوية لعمل المنظمات الانسانية “أما الآن فنحن في المقعد الأمامي إلى جانب السائق وخلفه… والسائق هي الحكومة”.

وأكد الدردري، وهو المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، إن برنامج الأمم المتحدة وضع “مخططا للطاقة… ومستقبل الطاقة في سوريا”، وقدم نحو 30 مليون دولار لتطوير دير علي الواقعة جنوب دمشق، وهي إحدى أهم محطات انتاج الطاقة الكهربائية في سوريا.

صفحة الفيس بوك : https://www.facebook.com/narampress

Visited 4 times, 4 visit(s) today