اخترنا لكمسوشيال ميدياسيليكونيات

سلطة الإبهام المرفوع تقض مضاجع المسؤولين في سوريا

دمشق..

عندما يفتح ملايين الناس عيونهم صباحاً يذهبوا إلى الفضاء الأزرق، وتحديدا إلى خيار إشعارات يتفقدوا منشوراتهم ليمتعوا أنظارهم بالإبهام المرفوع أو القلب الأحمر، والبوست الذي ينتزع مزيداً من علامات الإعجاب، أو الانتقاد، يدفع كثيراً من الناس للمشاركة، انسياقا لمبدأ مشاركة القطيع حسب نظرية عالم الاجتماع الروسي بافلوف.

وطبقا لخوارزميات فيسبوك كلما اشتد تفاعلهم مع منشوراتك، ازدادت مساحة انتشار هذه المنشورات، وكلما حققت الانتشار الأوسع ارتفعت درجة السلطة لديك والمحاباة أو المحاربة من قبل المزعوجين في القطاع الحكومي أو الخاص.

وللاسف في سورية في اليوم العالمي لمواقع التواصل الاجتماعي حققت مواقع السوشيال ميديا تفوقا كبيرا على الاعلام التقليدي والرسمي والالكتروني، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في المقدمة تقود منصات الاعلام بزر الإعجاب الشهير جالب السعادة والرضا للنفوس ومن ثم السلطة الرقمية والاعلامية.

هذا الزر العجيب يأتي بالمال والاعلانات يأتي بالمسؤولين وكبار التجار، يأتي برجال السياسية والدين وكبار المشاهير، يكشف مزاج متابعيك وأصدقائك وبفرض ادمانه بشوق ولهفة وأحيانا الكذب للحصول على أكبر عدد ممكن من الاصبع المقلوب .

المسؤولون في سورية يخافون من الاصبع المقلوب ويتابعون أصابع الموظفين لديهم، وجندوا شبكة جواسيس لمعرفة من يضع اللايك على منشورات تزعجهم ،ومن يشارك يتم الاتصال به ومن ينشر فهو على القائمة السوداء كون المدراء في قمة الرزيلة ويتمسكون بالكرسي ويخافون من الموقع الازرق واللايك .

شراء الصفحات أو اغلاقها لا خيار آخر أمام المسؤولين في سوريا، وخاصة الصفحات التي تتجرأ على الحديث بجرأة عن هموم ووجع الناس، وعلى ما يبدو ان الصفحات في عيدها السنوي انقسمت الى فئات مع المسؤولين ومع التجار ومع اصحاب السطوة والفقراء الهم الاصبع المقلوب عله يعبر عن مشاعرهم أو ما يتمنوه .

 

A2Zsyria

Visited 6 times, 1 visit(s) today