اخترنا لكمتقارير خاصة

ملياراتِ الخسائرِ المهدورةِ بينَ الدفاترِ والصفقاتِ وخلفَ الابوابِ الموصدة

دمشق..
سمعنا في الاعلام ماصرح عنه الجهاز المركزي للرقابة المالية عن حجم الاموال المكتشفة من جراء تدقيق مالي ومحاسبي ومستندي لحسابات ونفقات نحو 3886 جهة عامة ذات طابع اقتصادي وإداري، مبالغ تجاوزت ١٣.١٥ مليار ليرة سورية إضافة إلى ٤٢٥.٣٧ ألف يورو، و ٤٥٥.١٧ ألف دولاركانت مهدورة من خزينة الدولة وتم استعادتها .

حجم الاموال المعلن عنها قياسا بواقع الفساد في مؤسسات الدولة وخاصة بعد ما اشيع عن رئيس الحكومة السابق هو زهيد وبسيط وما خفي اعظم .

صحيح مشكور الجهاز المركزي على جهوده وحرصه على المال العام لكن الجميع يعلم ويدرك أن حجم الاموال المهدورة وتم ايجاد لها فتوى تفتيشية وتبيض صفحتها وتصديق ميزانيتها وطوي ملفها أكثر من ذلك بكثير .

بغض النظر عن هذه الملفات التي تحتاج الى جهود خاصة للتعامل معها من حق المواطن ان يعلم تفاصيل اكثر عن مليارات الخسائر المهدورة، بين الصفقات المشبوهة والابواب الموصدة وان يلمس معاقبة كل من مد يده ليكون عبرة لغيره .

ولا اعلم سبب هذا التكتم الفظيع على الفاسدين، ياجماعة في حال نشر اسماء المؤسسات والدوائر التي حدث فيها الفساد ستكون هذه المفاصل تحت انظر الجميع اعلام ورقابة وحتى المواطن سيدقق في عملها اكثر، اما التستر على الفاسد وحماية سمعته من الشهرة ستشجع غيره على الارتكاب والفساد، كون امها وابوها القصة عزل من المنصب دون محاسبة حتى لو شعبية.

اليوم هناك المئات من الشرفاء قضوا في مناصبهم دون اي فائدة تذكر، واضعاف عددهم سرقوا حتى شبعوا وبعد انتهاء خدمة الطرفين من العمل السارق يتسيد مجتمعه باموال الشعب المنهوبة ، والشريف يبحث عن عمل آخر لسد جوعه، والسبب في ذلك اغلاق الابواب باحكام على ملفات الفساد، ولو احتمت الدولة بسلطة السمعة الشعبية لكان عدد كبير من الفاسدين خارج البلد ولكان الخوف من محاسبة الشارع الرادع الاكبر للحفاظ على المال العام، والعمل بشفافية وصدق افتحوا الدفاتر واتركوا الشارع يفتح الابواب الموصدة على من يسرقه ..

A2Zsyria

Visited 12 times, 1 visit(s) today