Uncategorizedاخترنا لكممش عيب

وزير التربية لم يكفر والعودة الى المدارس قرار حكيم وصائب

دمشق..
اصرار الحكومة على افتاح المدارس قرار حكيم وصائب وما صدر من ردود أفعال على صفحات التواصل الاجتماعي ردا على تصريحات وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال اطلاق حملة العودة الى المدرسة والتي تناول فيها المدارس وبعض الردود عن الاستفسارات بخصوص الكورونا خرج خارج السياق البناء، وخصوصاً وأن الوزير كان يحاول إيصال فكرة بسيطة أن الأولاد سيعودون إلى المدارس وان لا حاجة لبقائهم خارج المدارس أكثر من ذلك ولن ندخل في مهاترة اللعب على الألفاظ والجدل في تبريرات السيد الوزير ورده على الزملاء الإعلاميين في محاولته القول بأن الاطفال يجب أن يعودوا إلى المدارس.

ومن يتشدق بالكورونا هو نفسه احياناً من يضع العصي بين دواليب التغيير التي تتطلب مرونة من قبل العامة قبل الحكومة. باعتبار الحكومة تقر القوانين والناس تطبقها (كثير من مشاكلنا تاتي من عدم الالتزام بالقوانيين وليس كل المشاكل ناتجة عن عدم وجود القوانين المناسبة).

صحيح من حق الناس أن تختلف أو تتفق مع أي قرار، وهذا شيء طبيعي ولكن النظر إلى الأمور بطريقة سلبية بالمطلق لن يفيد البلد ولا المواطن ولا المسؤول وكوني حضرت المؤتمر الصحفي لاطلاق الحملة وتحمست كثيرا قبل المؤتمر بساعات واتصلت بأكثر من مدير مدرسة وأكثر من موجه تربوي وحضرت العديد من الاسئلة لكن ما لمسته من روح المؤتمر ان الدولة قررت العودة الى المدارس والوزير طباع حاول نقل الرسالة بهضامة واسلوب بسيط فهمت الرسالة ورفضت تقديم الاسئلة كون قرار العودة قائم ولا مجال لأي سيناريو آخر سوى طلب المزيد من الدعم من منظمة اليونسيف المعنية برعاية الاطفال.

صحيح أن الوزير لم يوفق في اختيار بعض الأمثله هذا شيء طبيعي ويمكن أن يحدث بأي وزارة أو مؤسسة وخاصة انه أول مؤتمر صحفي له بعد استلامه مهامه ويمكن لان شهادة الوزير تمنح المبرر للشارع للحديث والانتقاد كنت أتمنى أن يكون تناول الإعلام للموضوع من باب الاحتياجات اللازمة للعام الدراسي في المدارس التي تحتاج الى الدعم والى توفر
الكتب والكادر التدريسي وتقليل عدد الطلاب في القاعة، بدل التركيز على بعض ما ذكر في اللقاء الإعلامي بخصوص دور الإعلام في توعية الأطفال أو غيرها .

الوزير صرح بـأن موضوع الإصابات وانتقال المرض هو من اختصاص وزارة الصحة والصحة المدرسية وتحدث عن برنامج العمل والصلاحيات المقدمة لمدراء التربية والمجمعات التربوية لاغلاق أي صف أو مدرسة واتصل مع جميع مدراء التربية واستعرض جاهزيتهم لاستقبال العام الدراسي وحاول اضفاء لمسة فنية بعرض فني للاطفال وفقرة غنائية للاساتذة .

لكن كان يجب عليه ألا يدخل نفسه في تفسير أسباب وفيات الاطباء والذي هو حق مشروع لأي أحد ليسأل نفسه لماذا كانت الوفيات في الاطباء هي الأعلي على مستوى العالم (إذ يبدو من بيانات وزاة الصحة أن أكثر من ثلث الوفيات المعلنة كان من الوسط الطبي، طبعا هذه نسبة مرتفعة جداً). مرة ثانية في ما نريد مشاركتم إياه لا نريد أن نعود لقضية البيضة والدجاحة بقدر ما نريد أن نؤكد على اهمية الإعلام في نقل ما يعود بالفائدة وما تحتاجه الناس وما نريده لبلدنا وهي مصلة أبنائنا ومصلحة بلدنا.

وكي لا يظن أحد بأننا من المطبيلين والمزمرين لأي مسؤول، نقولها الآن كما قلناها سابقاً ما يهمنا نحن هو أن تتحسن ظروفنا للاحسن وان نتابع حال المدارس ونوصل الواقع الى المعنيين في التربية وأن نرحم الاطفال وندعم عودتهم الى المدارس كما هو حال عشرات الدول المتقدمة والتي فتحت مدارسها وبدأت بالتعليم في المدارس بعد انقطاع لبضعة أشهر ومن يشكك بذلك فليطلع على بيانات دول مثل ألمانيا والنروج و السويد وفلندا والدنمارك وبريطانيا وغيرها.

A2Zsyria

Visited 11 times, 1 visit(s) today