اخترنا لكمحكي الناس

الا تحكي

دمشق..
فجأة بين يوم وليلة تعثرت حالة المواطن السوري لدرجة من الانحدار لا تطاق، حيث الطوابير على الخبز والبنزين والمازوت وفقر الحال والجوع وقلة التحليل الاقتصادي لما يحدث وغالبية من كان له رأي وموقف توقف عن التحليل والحديث والسبب الجميع يعرفه ويرفض الحديث عنه.
وأنا قبل كتابة هذه الاسطر لدي الكثير لقوله لكن لا أود أسوة بأساتذة الجامعات وغيرهم الذين يتعرضون لمضايقات من تحريف أحاديثهم عند نقلها من قبل الشارع، ومضايقات من قبل المسؤولين عنهم، ووصلنا الى حالة عندي حكي وبدي احكي وخايف احكي وما بيجوز الا تحكي .
معادلة الحكي عن المعاناة في سورية حلها بالدرجة الأولى معروف للجميع هو الحل السياسي لما تمر به البلد من أزمات وعودة النفط والقمح في المقام الاول، وفتح الاستثمارات أمام اعادة الاعمار ودخول رأس المال الأجنبي الى سورية، هذه المعادلة حاليا على ما يبدو صعبة الحل بحاجة الى تدوير زوايا ومربعات وعناية الاهية .
وخارج هذه المعادلة يوجد المعاناة اليومية للمواطن السوري حيث كل من يطالب وينشر عن زيادة راتب لا يفقه شيئا بالاقتصاد، وأي محاولة لزيادة التضخم يعني المزيد من الكوارث الاقتصادية على رأس أصحاب الدخل المحدود في سورية .
أمام هذا الواقع ما هو المتاح، برأي المتاح هو توزيع الموجود بعدالة والوصول الى الفئات المستضعفة واصحاب الدخل المحدود من خلال منح بحجم التضخم الواقع والمتزايد نتيجة التقلبات في اسعار الصرف، بالاضافة الى زيادة المواد التموينية ونوعيتها وضمان وصولها بعدالة للجميع، والنظر بعين الرأفة الى الفئات المسحوقة بلا دخل والعجزة وتوزيع الادوية على من دخل في سجل الأمراض المزمنة وهم كثر للأسف نتيجة الضغط الاجتماعي والاقتصادي الواقع.
وبالعودة الى تحليل سبب هذا الواقع وهذه الازمة التي غطت فجأة على راس الشعب السوري نقول أن ما يجري في هذا التوقيت معروف للجميع الا تحكي .

A2Zsyria

Visited 32 times, 1 visit(s) today