أين حكومتنا مما نسمعه؟
دمشق..
ما إن بدأت ملامح السيطرة على الكورونا حتى بدأت عملية استجواب الحكومة وتقييم أدائها أثناء الوباء. بعض الحكومات الغربية أمام مساءلة حقيقية واتهام بالتقصير وببطء اتخاذ القرارات التي كان من الممكن أن تخفف الضرر الذي حصل.
ومن الملاحظات والدروس المستفادة هي عدم الاطلاع بسرعة وجدية على تجارب دول متقدمة أصابتها أوپئة كمرض سارس الذي ضرب كوريا منذ سنوات. اللوم هنا جاء في صيغة التقصير في الاطلاع على نتائج التجارب الأخرى وعدم التحضر لسيناريو مشابه.
الأموال الطائلة التي دفعتها هذه الحكومات لم تعفها من المحاسبة والمساءلة، وكل الجهود الحثيثة في حربها للحصول على لقاحات بأسرع وقت لم تشكر عليها، حتى أن برامج الحكومة السخية لمساعدة المتضررين ممن فقدوا عملهم والتسهيلات المقدمة لم يأت أحد على ذكرها. فهذا في عرف المواطن الغربي حق لهم على الحكومة، والحكومة بما تقوم به من جهود هو واجب عليها.
إن العودة والتفكير بما تقوم به الحكومة عندنا هو نوع من إضاعة الوقت والمقارنة غير واردة. ولا نريد إلا أن تقول بأن المسؤولية واجب وليست حقاً مكتسبا، والمواطن يجب أن يكون الحكم وليس الضحية.
نأمل أن يأتي يوم نرى عندنا ما نسمعه في بلدان أخرى ( بضم الهمزة).
A2Zsyria