اخترنا لكممن هنا وهناك

مَن ينقذ منزل عباس العقاد؟

القاهرة..
قبل ست سنوات، تناست وزارة الثقافة المصرية، قضية تحويل منزل الأديب المصري عباس العقاد (1889-1964) في «اسوان» الى متحف عملاق للأدب العربي. الفكرة التي بدأت على أيام وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، سرعان ما أهملت، ليدخل بعدها على هذا الخط متمولون قطريون. إذ رفضت عائلة العقاد وقتها عرضاً من الشيخة موزة والدة أمير قطر، رغم ما ألحق به من أضرار عام 2015، وإصابته بتصدعات جراء تسرب المياه الجوفية الى داخله. منزل العقاد في «اسوان» لم يكن الوحيد الذي أصابه الإهمال الرسمي، بل أن شقته في «مصر الجديدة» التي وضعت تحت اشراف وزارة الثقافة، وتضم صالون العقاد الذي كان يجمع فيه كبار الأدباء والفنانين والسياسيين، تعرضت بدورها الى العبث، مع محاولة صاحب المبنى هدمها، وفق ما قال وقتها عبد العزيز العقاد ابن شقيق الأديب المصري، الذي ناشد حينها رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي للتدخل لحماية آثار عملاق الأدب العربي، وتحويله الى مزار سياحي ثقافي. اليوم، وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً، على تناسي هذه القضية، تعود الى الواجهة مع كشف حفيدة العقاد عبير عامر، أن عائلتها في صدد إعادة تجهيز «صالون العقاد»، بعد يأسها من وزارة الثقافة، ورفضها أخيراً، عرضاً إماراتياً بترميم المنزل. ونقلت عامر أنّ المنزل بدا في حالة سيئة، بخلاف ما قالته «هيئة التنسيق الحضاري» التي شكلت لجنة لمعاينته، وانتهت إلى أن البيت بحالة جيدة. وكشفت توازياً بأنه تعرض لحفريات مختلفة من جهات متعددة، سعياً نحو هدمه، عدا بناء برج عال مقابل المنزل لتشويه المكان، الأمر الذي قوبل بالإزالة من قبل بلدية المنطقة. وناشدت عامر المتمولين لترميم الشقة «حتى تعود لسيرتها الأولى» كما قالت.

Visited 10 times, 1 visit(s) today