اخترنا لكمتقارير خاصة

من المسؤول عن اجتماع افخم الابنية والصفيح في تنظيم كفرسوسة

دمشق..
من يسير في شوارع وأحياء كفرسوسة يرى الكفر العمراني على أصوله، حيث تشاهد أفخم الابنية السكنية بتصاميمها المعمارية، والتي تدار على الطراز الحديث من وجود بواب وعامل حدائق وبعضها يضم ملاعب صغيرة ومرآب وكل ما يتعلق برفاهية السكن للناس من الدرجة الأولى، وأفخم الأبنية الحكومية، بينما تجد بجانب هذه الابنية وضمن التنظيم أقبية من طين وصفيح وحظائر حيوانات وأصحاب هؤلاء البيوت اخترعوا دكونات صغيرة مقابل المولات الكبيرة.

صحيح أن اسم كفرسوسة يقسم إلى المزرعة والخيل كما هو متعارف عليه، وتمتد على مساحة وسط المدينة لمسافة تتراوح بين 6 كلم إلى 8 كلم تقريباً، ويسكنها أصحاب رؤوس الأموال والمغتربين وكبار المسؤولين السابقين، ويتراوح سعر المتر اليوم أكثر من 15 مليون ليرة. و تم البدء بمشروع كفرسوسة منذ عام 1985 و حتى اليوم وبعد مرور أكثر من 37 عاما تشاهد عند التجوال في شوارع الحي الراقي البيوت الطينية والخرابة والمهجورة التي تسكنها القوارض وتشوه المنظر العام للمدينة .

هذه المحاضر التي اكتملت سدد مالكوها مبالغ هائلة للمحافظة عند الترخيص تقدر ب180 الف دولار امريكي، واليوم هناك بعض المحاضر يعجز مالكوها عن الترخيص واكمال مشاريعهم، وزاد من عجزهم ارتفاع رسوم التراخيص وكلف البناء العالية جدا، كما تعجز المحافظة عن جمعهم في شركة مساهمة، أو الدخول على خط حل مشكلتهم إن كانت بين الورثة، أو ضمن القضاء والعمل على تدوير الزوايا من خلال الاستماع الى هموم المالكين، ومساعدتهم على تجاوز العقبات والمحافظة على الحقوق مقابل انهاء ملف أهم حي في دمشق وإنهاء هذا الكفر العمراني.

صحيح أن محافظة دمشق تعلمت من خطأ كفرسوسة درسا نفذته في ماروتا سيتي من خلال اخلاء المنطقة بالكامل قبل البدء بالمشروع، وبغض النظر عن التقصير والتأخير في ماروتا، وأن المعاناة يتوقع لها أن تمتد لسنوات طويلة كون بعض المقاسم الاستثمارية لا أحد يقترب منها، وبعض المقاسم أنهت الاعمال الانشائية وبدأ أعمال الاكساء، ما يعني ان هذه المقاسم ستكون جاهزة للسكن خلال سنوات قليلة، وسيسرق منظر تلال الاتربة والغبار الفرحة بمشروع ماروتا كما تسرق الفرحة اليوم من كفرسوسة.

وللعلم أن هذه المقاسم في كفرسوسة وماروت اسيتي ثمنها أغلى من الذهب وفي حال تم تحريك هذه العقارات وتسهيل عمليات البيع وادخال الأموال الخاصة لشراء هذه المشاريع من الخارج سيكون رافد المنطقتين السكنيتين مليارات كثيرة وكثيرة جدا فهل انتبهت محافظة دمشق وهل تتحرك لتحريك هذه الاستثمارت.

جهينة _ نيوز

Visited 66 times, 1 visit(s) today