اخترنا لكممش عيب

الفقر يجد بديلا لعروسة الزعتر

أدرجت الكثير من العائلات الحلبية الزعتر الحلبي، الذي تشتهر المدينة بصناعته، على قائمة التقنين التي تتقيد بها لتقليل المصاريف بما يتماشى مع دخولهم، في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني الحاصل في الأسواق للسلعة وللمواد الغذائية الأخرى.

اقرأ ايضا:أموال التجار واطعام الفقراء

وبين صاحب محل لبيع الزعتر الحلبي في محلة باب جنين بمركز المدينة، حيث تختص العديد من المحال بعرض وبيع المادة لأبناء المدينة وزوارها، لـ«الوطن» أن مبيعاته من المادة تراجعت بمقدار ٥٠ بالمئة خلال العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم، بسبب ضعف إقبال المتسوقين على الشراء، بفعل ارتفاع أسعار أصنافه المختلفة.

وأشار إلى أن سبب زيادة أسعار الزعتر الحلبي ناتج عن ارتفاع المكونات الداخلة في صناعته من سماق وسمسم ويانسون وشمرة وكزبرة، ولفت إلى أن السعر الحالي يزيد بمقدار خمسة أضعاف نظيره قبل عام، بعدما ارتفع من ٧ آلاف إلى ٣٥ ألف ليرة، كسعر وسطي.

اقرأ أيضا:حزيران يصلب الفقراء على خشبة التجار

وذكرت أم عبد الرحمن (ربة منزل) أنه لم يعد باستطاعتها تسوق ما يلزم عائلتها من الزعتر الحلبي أو تخزين مؤونة كافية منه خلال أشهر دوام المدارس «كي أجهز سندويش الزعتر بشكل شبه يومي لأولادي الثلاثة لتناوله في المدرسة، إثر ارتفاع أسعاره بشكل كبير أخيراً».

وقاسمتها الرأي الموظفة الحكومية سهى، التي أوضحت أن سندويشة دبس البندورة، أو ما يسمى «مية إفرنجي» باتت منافسة لسندويشة الزعتر «إذ يبلغ سعر الكيلو من الأولى بين ١٠ و ١٢ ألف ليرة، إلا أن زيادة سعر زيت الزيتون بشكل خيالي، واللازم للعملية، ضيّقت من خياراتنا لإعداد السندويش أو تجهيز موائد الإفطار».

الوطن

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress

Visited 48 times, 1 visit(s) today