واشنطن تخفي خسائرها في سوريا
نشرت «الوكالة السورية الرسمية» خبراً عن اختفاء جنديين أميركيين بعد تعرّض آليتهما التي كانا يستقلّانها، من حقل «العمر» النفطي باتجاه حقل «التنك» في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، لهجوم مسلّح من مجهولين ظهر السبت الماضي. وفق مصادر ميدانية، تحدثت إلى «الأخبار؛»، تعرّضت «الآلية لهجوم بالرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون، ما أدّى إلى احتراقها بشكل شبه كامل». وأضافت المصادر: «أثناء بحث فرق التعزيزات التي وصلت إلى المكان لم يُعثر على جثث أو أي آثار للجنديين اللذين كانا داخل الآلية»، لافتة إلى أنهما «يُدعيان الرقيب براندون، والجندي ميخائيل، وهما من البحرية الأميركية».
منذ وقوع الحادثة، تشهد سماء دير الزور تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والاستطلاعي التابع لـ«التحالف الدولي»، علماً أن الجنود الأميركيين عادة ما يتنقّلون بأريحية بين «العمر» و«التنك» كونها منطقة خاضعة للمراقبة المشدّدة، وهي صحراوية وشبه خالية من التجمّعات السكانية. في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم «التحالف»، الكولونيل مايلز كاغينز، عبر حسابه على «تويتر» صحة الأخبار التي تتحدث عن اختفاء الجنديين، بل هاجم «سانا» التي نشرت الخبر، قائلاً إن هذه «الوكالة الإخبارية تستحق أن تحظى بجميع جوائز الأخبار المزيفة». كذلك، نفى مصدر مقرّب من «قسد»، في حديث إلى «الأخبار»، وقوع استهداف لأيّ آلية أو عناصر تابعين لـ«التحالف» خلال الأيام السابقة، مشيراً إلى أن «المنطقة تخضع لمراقبة دائمة بطائرات الاستطلاع وأجهزة الرصد والتتبّع».
مع هذا، سبق أن تكتّمت واشنطن على حادثة استهداف رتل أميركي في ريف بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي منذ 20 يوماً تقريباً، وأدّت إلى مقتل الضابط المسؤول عن الإنزال الجوي في حقل «العمر». ولم يصدر عن «التحالف» أو «البنتاغون» أيّ بيان أو توضيح عن الحادثة التي ضجّت بها كل أرياف دير الزور، ما يزيد احتمالية اعتماد الأميركيين سياسة التكتّم عن الخسائر التي يتعرضون لها في سوريا.
الاخبار