اخترنا لكمحكي الناس

استيراد البطاطا يفضح فشل الحكومة

خاص

استيراد البطاطا .. بالأمس تابعت ما كتبه الوزير السابق الدكتور عمرو سالم من مبررات حول أزمة البصل في العام الماضي، والتي تتضمن الكثير من علامات الاستفهام حول الفشل الحكومي والتخطيط الفاشل الذي يؤدي إلى المزيد من الخسارة للاقتصاد السوري، والذي يقودنا إلى السؤال لماذا نستورد البطاطا.

استيراد البطاطا

المبررات التي تقودها الحكومة حول استيراد البطاطا مردودو عليها، وغير منطقية، وتستخف بعقول الاقتصاديين، والسوريين المتابعين للشأن الحكومة، ولمن لا يعلم أن سورية تزرع البطاطا في ثلاث عروات في العام الواحد، وانتاج عروة واحدة يكفي حاجة سورية المقدرة 280 ألف طن على مدار العام، ولسنا بحاجة إلى الاستيراد لكن لماذا نستورد .

اقرأ أيضا:أسعار الثوم تسابق رائحته

كتبت سابقا عن التعثر في الحصول على بذار البطاطا بسبب التأخير في تثبيت الطلبيات الخاصة بالبذار لدى الشركات العالمية المنتجة للبذار، والأسباب معروفة للمستوردين، وهي الاجراءات والتعقيدات وعدم توفر القطع الأجنبي لكن سبحان الله اليوم القطع الأجنبي متوفر وبكثرة من أجل استيراد البطاطا، فكيف القطع غير متوفر لشراء 11 ألف طن بذار حاجة سورية في العروة الربيعية، ويتم انتاج بطاطا في حال توفر ظروف جيدة للمحصول حوالي 280 ألف طن تكفي حاجة البلد على مدار العام .

 

فضيحة مكشوفة

استيراد البطاطا عبارة عن فضيحة مكشوفة ويجب أن لا تمر من دون محاسبة، يا جماعة سورية لديها القدرة على انتاج البطاطا، واطعام جميع الدول العربية، واليوم هناك من يستورد البطاطا عن أي خطط تتحدث الحكومة، وعن أي تسهيلات، وعن أي مبررات، ولماذا لم يحاسب وزير الزراعة في فضيحة البصل العام الماضي، وفي فضيحة البطاطا اليوم.

اقرأ أيضا:خفايا استيراد بذار البطاطا

قد يقول قائل إن المؤسسة العامة لإكثار البذار تستورد نسبة بسيطة من حاجة سورية من البذار، وتترك استيراد الكميات الأخرى للتجار، لكن التجار والمستوردين أخبروا الحكومة والمسؤولين بكتب خاصة حول التأخير في تسليم القطع، وعدم قدرتهم على تسليم الطلبيات لدى الشركات العالمية، والنتيجة كانت الحكومة تستورد البطاطا .

تأخر البذار

والجميع كان يعلم بتأخر وصول البذار فلماذا لم يتم التحرك الحكومي واستخدام النفوذ لتأمين ما يمكن تأمينه من بذار البطاطا، وأين اكثار البذار لتأمين البذار التي تكفي الانتاج المحلي من نوعيات مقبولة من انتاج محلي، والجميع يعلم أن الكثير من المزارعين يستخدمون بذار البطاطا من مواسم سابقة، وهذه القصة تتكرر في كل عام، وتطرح السؤال التالي، أين برادات السورية للتجارة؟ وهل البطاطا المستوردة من مصر طازجة أم مبردة.

من ارتكب هذه الحماقة

ما نأمله هو الاستفادة من الدروس السابقة ومحاسبة مسؤول واحد على تقصيره، وما حدث في قصة البطاطا وتفويت عائدات على الدولة والمزارعين تقدر في عملية حسابية بسيطة 1.650 ترليون ليرة سورية، فمن ارتكب هذه الحماقة بجب أن لا يستمر في عمله .

الاختناقات التي تحدث في الأسواق من ارتفاع سعر الزيت والبصل والثوم واليوم البطاطا والقمح وتعثر تسويق الحمضيات يؤكد أن وزارة الزراعة وخططها وتقديراتها غير منطقية، وبعيدة كل البعد عن الواقع الحالي، وتؤكد الفشل الحكومي في إدارة الملف الزراعي في سورية .

A2Zyria

صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress/

Visited 90 times, 1 visit(s) today