القضاء على مستقبل المهندسين دفعة ٢٠١٧-٢٠١٨ بقرار غير ذكي..!!
مستقبل المهندسين دفعة ٢٠١٧-٢٠١٨ .. من لم يحالفه الحظ من المهندسين دفعة 2017 -2018 بالفرز الماضي خسر مستقبله وشهادته “يبلها ويشرب ميتها” ، ولم يجد من يدافع عنه أو من يرفع الصوت، ويقول إن هذه الدفعة تعرضت للظلم وأعدادهم بالعشرات، ويمكن انصافهم اليوم بقرار أو تعميم أو توجيه بسيط. …!
ولمن لا يعلم أن الفرز الجديد للمهندسين جاء على دورهم ودفعوا ضريبة التجريب ، وهم لا خبرة لديهم وغالبيتهم ممن وضع رغباته في محافظته، وخاصة المحافظات التي تعاني من أعداد كبيرة من الخريجين في طرطوس واللاذقية، وعليهم في هذه الحالة إما القبول بالعمل خارج محافظاتهم، أو أن يصمدوا شهادتهم مخلل بعد دراسة 5 سنوات والنجاح بمعدل أكثر من جيد.
مستقبل المهندسين دفعة ٢٠١٧-٢٠١٨
المهندسون دفعة 2017 -2018 المرفوضة رغباتهم في هذا الفرز فقدوا حتى الأمل كونه لا حظوظ لهم، ومن معدله 73 بالمئة خسر فرصته المقدم عليها كون معدله لم يحالفه الحظ بالوظيفة العامة لدى الدولة، وعلى راتب 300 ألف ليرة، والجميع يرغب العمل لدى الجهات العامة وخاصة فئة السيدات لأسباب الجميع يعرفها، ومع ذلك الجهات العامة ترفض تعيين عشرات المهندسين الجدد، وترفض في الوقت نفسه طلب من يريد الاستقالة والسفر وهذه المعضلة غريبة فعلا، هل الأمر وجد فقط من أجل التعجيز أم هناك حكمة أخرى لا يدركها إلا أولوا الإدارة في سورية.
اقرأ أيضا:تنفيذ التنمية الإدارية في سورية بالمقلوب
فرز المهندسين تم بحسب المنصة الذكية والالكترونية، والتي لا تعرف الواسطة لكنها تتعرف على المدخلات الصحيحة التي تؤدي إلى النتائج الصحيحة، وإذا كان لدى الحكومة نية بالقضاء على دورة كاملة وهذا مستبعد كونه لا غاية لديها عند أحد، فما الذي حصل أنه خطأ إداري في التقدير ولحظ الخريجين من الدورة المذكورة، وايقاعهم الظلم كون دورتهم كانت للتجريب فسقط من سقط بحكم التجريب ظلما ولم يتم انصافهم.
احباط شديد
من يستمع إلى حالة الاحباط الشديدة التي تولدت لدى الخريجين من الدورة المذكورة والمبعدين من الفرز يدرك تمام أن الظلم الواقع عليهم كبير جدا، ويمكن تداركه حتى اليوم بشحطة قلم بإتاحة الشواغر المتاحة أمامهم، ومنحهم الفرصة الأخيرة لتحقيق حلمهم الممتد من 25 سنة العمل باختصاصهم لدى الدولة .
اقرأ أيضا:نقابة المهندسين رائدة في تخطيط وتنفيذ الشللية وابعاد الخبرات الفنية
وفي ظل الظلم الواقع عليهم المستبعدين من الفرز للمرة الثانية والذين يدفعون اشتراكات لنقابة المهندسين تسأل أين النقابة من الدفاع عن حقوقهم، ولماذا لم تتحرك لإبلاغ الجهات العليا أن هناك العشرات من المهندسين لحقهم الظلم من التجريب القائم من الفرز الجديد، ويجب أن يتم منحهم فرصة أخيرة بإتاحة الشواغر المتاحة لهم واغلاق ملفهم، وخاصة أن المستبعدين من الفرز معدلاتهم فوق 73 بالمئة أي من المجتهدين في الدراسة فهل يعقل هذا الظلم الذي لحق بهم.
البعض يقول إن المؤسسات الحكومية ممتلئة بالمهندسين العاطلين عن العمل، ولا مكان لهم وفي المقابل المهندس الذي يرغب السفر أو يرغب الاستقالة لا يتم الموافقة على طلبه بحجة لا يوجد بديل، فبين الحاجة وبين الفائض نحن بحاجة إلى من يقوم بتدوير المدخلات من الأفكار للبرنامج من أجل رفع الظلم عن المهندسين المتخرجين منذ عام 2018 والى اليوم لم يجدوا فرصة عمل .
من سيقوم بالمراجعة
ولمن يتابع تاريخ هذه الدورة عن كثب يجد أن هذه الدورة عملت في عز الأزمة في سورية وصمدت أمام القذائف والتفجيرات، وكانت تشارك في صمود الوطن بالذهاب اليومي الى الجامعة، و العمل وتسجيل المواقف الوطنية، وهناك من يظلمهم بقرار غير ذكي .
الذكاء اليوم يا حكومتنا الغالية المراجعة والاعتراف بالظلم الذي لحق بهذه الفئة وأعدادهم بالعشرات، ورفع الظلم عنهم من خلال دراسة طلباتهم، وإيجاد فرصة العمل لهم، والذكاء الأكثر أن تتحرك نقابة المهندسين وأن تسجل موقفها الوطني، وتقف إلى جانبهم من أجل انصافهم بدلا من تركهم عاطلون عن الحياة .!
خط أحمر
صفحة الفيس بوك :https://www.facebook.com/narampress/