اخترنا لكمعرب وغرب

العلاقة السورية السعودية انتقلت من الحالة الجنينية إلى السريرية

بعد غياب 12 عاماً، رحّب القادة العرب بعودة سوريا إلى “البيت الكبير” وسط تفاؤل بمستقبل أفضل للمنطقة، وتطلع لإنهاء الأزمة في سوريا، واليوم المملكة العربية السعودية ومن ضمن مشروعها الدبلوماسي الانفتاح على الجميع، وتصفير المشكلات، وإعادة هيكلة المنطقة أعلنت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي البلدين .

وفي تصريح لموقع “سونا نيوز” بين المحلل السياسي الدكتور بشير بدور أن المشهدية في العلاقات السورية السعودية مع خطوة اعادة فتح السفارات تطورت من الحالة الجنينية إلى الحالة السريرية، وأصبح المشهد أكثر وضوحا حول عودة العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضا:سورية تستعد لاستعادة ملف الحج واستئناف رحلات الطيران مع السعودية

وقال بدور نحن لا ننكر إن دور السعودية في الحرب الإرهابية على سورية كان سلبيا لكن في السياسية لا يوجد عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، وهذا حال المشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة الفشل دائما.

واعتبر بدور أن المشهد العام للمنطقة أصبح أكثر وضوحا بعد الاحداث الأخيرة وخاصة بعد فشل “إسرائيل” في حربها على غزة، وقدرة روسيا على نزع العباءة الإرهابية عن الإدارة الأمريكية وكشف تورطها في دعم الإرهاب.

وأشار بدور إلى دور السعودية الإقليمي في المنطقة الهام والفعال، وعملهم على مشروع اقتصادي ضخم يحتاج إلى تثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة، وغطاء أمني، وتعاون مع الجيران”، وبينهم سورية بالتأكيد وهذا الأمر اتضح منذ القمة العربية، ويعتبر انعكاسا هاما على تحسن العلاقات العربية العربية والسعودية السورية .

وبين بدور أن صلة الرحم التجارية لم تتوقف بين البلدين خلال الأزمة في سورية صحيح انخفضت التبادلات التجارية بشكل كبير جرّاء إغلاق معبر نصيب ومشاكل منْح «الفيزا» للسوريين وكانت تكاليفها أعلى لكنها كانت تصل ولم تنقطع، وحلت السعودية وفق التقارير الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في المرتبة الثانية بعد العراق في قائمة مستورِدي البضائع المصدَّرة من سورية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021،لافتا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدَين لم تتوقّف يوما وتحسنت مع إعادة فتْح الجانب الأردني معبر نصيب الحدودي.

اقرأ أيضا:تحديث قانون الإقامات في السعودية

وبين مكتب الإحصاء السعودي أن الصادرات السورية إلى السعودية تجاوزت 140 مليار ليرة قبل عام 2011 وسجلت في الربع الثالث من عام 2022 ما يقارب 279 مليون ريال، بينما صدّرت الرياض إلى دمشق بقيمة 105.4 ملايين ريال.

والأنظار تتجه اليوم إلى انطلاق عمل السفارة على أرض الواقع وعودة الأنشطة الاقتصادية، وإعادة مؤشر قدوم السياح من السعودية إلى ألقه، وعودة المعارض التجارية وتبادل الوفود التجارية بين البلدين، وتبادل القبل والمودة والمباركة بالحج والعمرة ، وتبني إعمار ما دمره الإرهاب.

سونا نيوز

صفحة الفيس بوك: https://www.facebook.com/narampress

 

 

Visited 69 times, 1 visit(s) today