قرار تنظيمي متسرع يفرمل طلاب الدراسات العليا
لم تعد شكوى طلاب الدراسات العليا حول الازدحام في السكن الجامعي، وقطع الكهرباء وقلّة المياه الساخنة، وعدم توفر وسائل التدفئة، والحاجة إلى ترميم الوحدات السكنية التي أصبحت تشبه المنازل المهجورة بل ظهرت أمامهم مشكلة أخرى وهي محاولة هيئة المدينة الجامعية نقل طلاب الدراسات من المزة إلى الطبالة للبنات والشباب إلى برزة .
تطبيق سكن على طلاب الدراسات العليا
ويقول طلاب الدراسات العليا لموقع “خط أحمر” بعد تحول التسجيل على السكن باستخدام تطبيق “سكن” الالكتروني، وارتفاع رسوم السكن إلى ٨٨٠٠٠ ألف ليرة سورية، لم تحصل طالبات الدراسات العليا القاطنات في الوحدة السكنية ” الخامسة إناث” في تجمع المزة، على تثبيت وصل السكن، وهذا توقيت متأخر بالنسبة للأعوام السابقة ويتخوفن من نقلهن كما وصلت لهن المعلومات.
تخوف من سرقة وقت الطلاب
وكون الطالبات موجودات في المدينة الجامعية لأداء التزامات المراقبة الامتحانية، وتسيير الأوراق الجامعية، والتسجيل على رسائل الماجستير والدكتوراه، وبعض الكليّات بدأ فيها دوام الفصل الدراسي الأول، ومع تشديد قرارات الجامعة على التزام طالب الدراسات بالمراقبة الامتحانية، والدوام، وحضور السيمينارات البحثية، وإجراء سيمينارات في فترات متقاربة، والطالبات تعملن إلى جانب الدراسة لتأمين الحاجات الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية القاسية، يلوح في الأفق قرار ينص على نقل طالبات الدراسات العليا من تجمع المزة إلى تجمع الهمك.
مناشدة للوزير
معالي وزير التعليم العالي… قامت الطالبات بتقديم كتاب اعتراض يتضمن الأسباب وانعكاسات هذا القرار إلى إدارة المدينة الجامعية، ووزارة التعليم العالي، واتحاد الطلبة، على أمل إلغاء القرار قبل صدوره، فأي منطق ينادي بنقل طلاب دراسات عليا إلى تجمع الهمك بعيدا عن مركز المدينة، وعن كليّاتهم وتكليفهم بأجور المواصلات المرتفعة. وأجور نقل أغراضهم الشخصية التي أصبحت تكلفتها ليست بقليل كون أجرة أي تكسي من المزة إلى الهمك لا أقل من 100 ألف ليرة.
طلبات تعجيزية
وهنا نبحث معالي الوزير عن التفاهم والتوفيق بين قرارات وزارة التعليم العالي والجامعة وقرارات مجلس إدارة المدينة الجامعية، فالالتزام بقرارات وزارة التعليم العالي يحتاج التركيز في البحث العلمي والمرونة في التنقل والوصول إلى الكلية التي يدرس فيها الطالب، ويحتاج الاستقرار بالدرجة الأولى لإنهاء المقررات أو الرسائل، أما قرارات مجلس إدارة المدينة الجامعية تعمل على زعزعة استقرار الطلبة وعدم تقدير ما يتحملونه من مشاقّ وتعب لإكمال مسيرتهم التعليمية، وفي بداية كل عام يتفاجأ الطلبة بقرارات جديدة وطلبات تعجيزية .
اقرأ أيضا: أين واقع جامعاتنا من رؤية وزارة التعليم العالي الأخيرة
ويقول الطلاب استوعب سكن المزة والوحدة الخامسة طلبةَ الدراسات العُليا سابقا مهما تزايد عددهم وكنا نستوعب بعضنا ونتقاسم همومنا مهما زاد عددنا فما الذي تغيير اليوم حتى يعملوا على ترحلينا إلى سكن أبعد؟ أما يكفينا الذي نحتمله في هذه الظروف.
والغريب في الأمر معالي الوزير هو انعدام التوافق بين قرارات وزارة التعليم العالي التي تُلزمنا بإنهاء رسائلنا العلمية في وقت محدد، وقرارات المدينة الجامعية التي تزعزع استقرارنا…!!
صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/