فيروز ملكتنا
بيروت..
“وكما هي العادة و في كل المجازر التي تحصل هنالك عدة ناجين”!! اختلافنا وانقسامنا واقتتالنا!!
لمن انتقدوا وبشكل لاذع استقبال السيدة فيروز لماكرون أقول:
سأذكركم يا أصدقائي بعدة مواقف من بين عشرات المواقف..
في أواخر التسعينات حشدت تركيا جيوشها وكنا قاب قوسين أو أدنى من حرب شعواء.. بعد عدة سنوات كيف أصبح وضع تركيا في الداخل السوري؟!! كيف حينها أصبحت نظرتنا جميعا لأردوغان؟! كيف أصبحت العلاقات السورية التركية؟!! الكل يذكر..
ميشيل عون كيف خرج من لبنان أواخر الثمانينات؟!! في أحداث بعبدا وما أدراك ما أحداث بعيدا… ألم يعد ويدخل دمشق ويرحب به؟!!
عند اغتيال الحريري كيف كانت ردة الفعل تجاه سوريا؟!!.. من منا ينسى الكلمات التي تفوه بها سعد الحريري آنذاك.. وعاد بعدها ودخل دمشق مرحبا به!!!
على المستوى الفني.. كلنا يعرف ميول ومواقف ماجدة الرومي (التي أعشق فنها وصوتها ولا شأن لي بانتمائها).. ألم تعد وتدخل دمشق من أوسع الأبواب الجماهيرية والرسمية وعلى أعلى المستويات؟!!
الآن.. إذا ما انقلبت اللعبة السياسية التي لا تعرف ثباتا.. وجاء ماكرون ليزور سوريا.. هل ستقابلونه بالبيض والبندورة أم ستتغنون بجسر دير الزور وكل الجسور التي بنتها فرنسا أثناء فترة الاحتلال.. وستتغنون بالطرقات المعبدة على يدها.. والمدارس التي مازالت واقفة مذ شيدتها!!!
أضف إلى أن لبنان ليس على عداوة مع فرنسا.. بل هو من الدول الفرانكوفونية.. يعني فيروز لم تستقبل عدو بلدها في بيتها..
اللعبة السياسية أكبر منا جميعا … لكنها حتما أصغر من فيروز..
هي لم ولا ولن تتأثر لا سلبا ولا إيجابا بهذه الزيارة..بل هو من نال بعضا من الشرف الذي يفتقده.. و رمز بلده (برج إيفل) أراه ازدادا علوا قليلا نحو السماء بدلا من وحول السياسية التي مرغوا رأسه التاريخي بها.. وأرى الأوسمة الفرنسية قد نالت بعض البريق المفقود..
أرجوكم جميعا وأعرف أن الرجاء خائب..
اختلفنا على كل المفاهيم والمصطلحات في الحياة.. على الوطن.. والشرف.. والعدو.. والشهادة .. والخيانة.. والوطنية.. وكلللل شيء.. لكن فيروز.. لا..
فيروووووز … لا..
A2zsyria – ايمان موسى