تقارير خاصةحكي الناس

ريف حمص الشرقي أمه ميتة

حمص..
قدم اهالي ريف حمص الشرقي دفاعا مستميتا عن منطقتهم خلال الازمة في سوريا، وقدموا مئات الشهداء والجرحى، لكن هذه التضحية لم تلق الاهتمام ولفتة النظر من قبل الحكومة واللجان الوزارية التي تزور المنطقة على عجل من أمرها بالرغم من كرم الضيافة التي تشتهر به المنطقة .
ريف حمص الشرقي يعتبر ثروة زراعية منسية بحاجة الى مصدر مائي فقط، اما عبر حفر الابار من قبل الدولة او استثمار منح المنظمات الدولية في مجال حفر الابار، او بناء السدود او جر المياه من منطقة اخرى لانعاش الريف واشباعه باللون الاخضر .
اللجان الوزارية زارت الريف اكثر من مرة، واحتفلت باعادة مدرسة او تزفيت شارع فرعي لكنها لم تقف مطولا امام الاف الهكتارات الخصبة، والتي تتجه الى زراعة الفستق الحلبي كونها ناجحة جدا في زراعة اللوزيات، لكن العطش افشل جميع المشاريع واجبر الاهالي الى الهجرة الى المدينة، وهجرة الارض والانتقال الى الاعمال المكتبية.
اهالي الريف يندبون حظهم العاثر لعدم التفات الحكومة الى مناطقهم، وعدم رغبة الوزراء والمدراء ذكر اسم الريف في جولاتهم كما يذكرون الساحل السوري في فترة الصيف بقصد قضاء اجمل الاوقات مع اسرهم تحت اسم مهمة حكومية.
اليوم المشكلة الاساسية لهذا الريف الكريم اولا تأمين المياه، والامر الاخر هو البنى التحتية والخدمات الاخرى، وفي حال تم حل هذه العثرات من المؤكد ان العائد من هذه المساحات الشاسعة سيكون كبيرا وخاصة اذا نجحت تربية الفستق الحلبي الى جانب اللوزيات التي تعتبر منتجات زراعية مطلوبة على مستوى العالم وثمنها مرتفع جدا اي الجدوى الاقتصادية مرتفعة .
من المؤكد ان هذه المطالب والخطط وضعت على طاولة الحكومة، وتردد على مسامع اللجان الوزارية اكثر من مرة، ومع ذلك هذا الريف مثل العجي لا احد يرضعه مهما اشتد صراخه .
A2Zsyria
Visited 12 times, 1 visit(s) today