مش عيب

غياب المنفعة أفشل تجربة الاستجرار المركزي للأدوية

دمشق..

حجم الاموال المنهوبة من خزينة الدولة بسبب تعدد الجهات الصحية التي تقوم باستجرار الادوية والمعدات الطبية كانت أرقاما مرعبة، لكن في المقابل للأمانة كان هناك اغراقا في الاسواق لمواد تحتاجها المشافي ولا تحتاجها، وعقود الصيانة والاستيراد كانت تسير بوتيرة عالية.

واليوم بعد تحديد جهة محددة تقوم باستجرار الادوية والمعدات الطبية وفق طلبات المشافي ومديريات الصحة، وانتقلت الاعتمادات المالية من المشافي والهيئات الى خزينة واحدة انفقدت الادوية والمعدات الطبية من المشافي والمراكز الصحية، والاسباب عديدة والمبررات مضحكة، وكل جهة تقذف المسؤولية الى الاخرى، لنصل الى نتيجة مفادها ان غياب المنفعة التي كانت قائمة لسنوات جعلت من الادارات تقتصر في طلب الادوية بحجة عدم جلب المنفعة للآخرين ويتم معاقبة الشعب السوري في صحته.

اليوم لو فكرت الحكومة باستخدام التكنولوجيا في طلب المواد وادارة المستودعات واعتمدت على برامج متقدمة وبطاقات ذكية لكل من يصرف الادوية، وترقيم الاسرة واحصاء المراجعين والخدمات المقدمة لهم، هل كانت هذه المعدات تذهب في غير طريقها، اليس من المعيب عدم القدرة على ضبط النواقص لدى الوزارات ومعرفة الاحتياجات الحقيقية مباشرة من خلال أصغر موظف في المشافي الذي يطلب المعدات ويستلمها ويكون مسؤولا عن صرفها .

من الغريب جدا هذا العجز الاداري لدى الجهات المعنية في إدارة المشتريات بفاعلية عالية ومن الغريب أيضا عدم الاستفادة من الدروس السابقة وحالة الهدر التي كانت قائمة وعدم محاسبة الجهات التي تنادي الى العودة الى الهدر والتي تضع المؤسسات الصحية امام خيارين لا ثالث لهما اما الهدر والمنفعة او النقص في المعدات .

 

A2Zsyria

Visited 9 times, 1 visit(s) today