حكي الناس

مئات الفلاحين يعترضون على قيمة التعويضات عن الحرائق

اللاذقية ..

تجاوز عدد الفلاحين المعترضين على قيمة التعويض الممنوح لهم من قبل وزارة الزراعة عن الأضرار التي لحقت بمحصولهم نتيجة الحرائق ما يقارب 1500 معترضا في محافظة اللاذقية فقط .

هذا الرقم الكبير من الاعتراضات يؤشر ان اللجان تعمل بعقلية تبويس الشوارب للتخمين دون وجود ضوابط لعملها، بالرغم من الاهتمام الكبير من الحكومة للتعويض على الاسر المتضررة والأموال التي جمعت من رجال الأعمال أمام كاميرات الاعلام وقدرت بالمليارات.

ولو قامت الحكومة بإنشاء تطبيق على أجهزة الموبايل وقامت بالحصاء الاراضي التي تضررت، من خلال مقاطعة المعلومات المقدمة من أجهزة الاطفاء، والدفاع المدني مع البلديات، واتحاد الفلاحيين مع الأهالي، وقامت بتدقيقها وايجاد معادلة عادلة لصرف القيمة قادر أي فلاح عل  معرفة قيمة تعويضه، ويصل التعويض بعدالة الى الجميع اليس كان اوفر بالمال والوقت اليوم من دراسة هذه الاعتراضات وتشكيل المزيد من اللجان، والاهم من هذا وذاك الحالة النفسية لمن قدم الاعتراض واحساسه بالغبن والظلم وخاصة ممن أعيد النظر في تعويضه، فهل هناك من يقنعه انه الخطأ الذي وقع بحقه غير مقصود ويطيب خاطره.

الاعلام تعامل مع جمع التبرعات وصرف التعويضات على المتضررين بطريقة لا يمكن فهما او هضمها، والسبب في ذلك الهالة الكبيرة الذي حاول ان يرسمها بضخ غبي للمعلومات، دون ان يعلم ان التعويض هو السمة الطبيعية لأي دولة عليها القيام بواجبها تجاه مواطنيها، وجميع ما نشر عن تبرعات رجال الاعمال كان فقط في الاعلام، والمواطن لم ير شيئا على أرض الواقع .

على ما يبدو ان تكلفة جمع الاوراق الثبوتية للحصول على التعويض اللازم يعادل نسبة غير قليلة من مجمل التعويض، وهذا شأن آخر يؤكد الاصرار على العمل بعقلية قديمة لا تعرف عن التكنولوجيا والحداثة سوى التطبيل لتبرعات لم تحدث وتعويض عليه عشرات علامات الاستفهام .

A2Zsyria

Visited 33 times, 1 visit(s) today