Uncategorizedاخترنا لكمعبي بالخرج

تنصيب الفساد في ( فرن الشيخ بدر )

خاص- كنان وقاف

كلمة “فساد” أصبحت ممجوجة ، فالجميع صار محاربا قديما ومكافحا شرسا ضده ، حتى المسؤولين أنفسهم ، ( فالشاطر ) فيهم من ينبري في اللقاءات المفتوحة مع العاملين تحت أمرته أو حتى مع بعض المواطنين بالكلام المستفيض عن مكافحة الفساد ، صحيح أن لا قضية فساد عولجت في مؤسسته ، أو حتى موظف فاسد تمت محاكمته على يدي هذا المسؤول المستقيم ، لكن لا يهم ! هي ضرورات المنصب هذه الأيام .

الأعجب من هذا كله ، هو ذاك المسؤول الذي ( يفجرنا ) في لقاءاته الصحفية عن الفساد ، ولا يكف يخبرنا عن بابه المفتوح للجميع ، مواطنين كانوا أم صحفيين ، ثم يصم آذان ( اللي خلفونا ) حول إحساسه المفرط بشعور الشعب ومعاناته ، وبعد أن ينتهي من كل هذا ، يركب سيارته الفارهة بكل تواضع ، يقفل هواتفه ( وهات إذا بتشوفوا مرة تانية ) .

لكن الأنكى ( والأدق رقبة ) هو مسؤول من النوعين اللذين تم ذكرهما سابقا مع إضافة تنصيب — توزيع المناصب — على أشخاص ليسوا عديمي الكفاءة كما هي الحال غالبا ، بل على من هو مدان بتهم فساد سابقة ، وكي لا تعتقدوا أننا نطلق كلاما عاما ، إليكم هذه القصة الظريفة …

كان ياماكان في مدينة الشيخ بدر بطرطوس ، ألقي القبض على مدير أحد الأفران بالجرم المشهود وهو يخفي الطحين ” المدعوم” في غرفة سرية قرب الفرن ثم يبيعه للسوق السوداء ، سجن الرجل بعد تسريب الصور للصحافة وضجيج مواقع التواصل الإجتماعي ، إلى هنا تبدو القصة سعيدة ، لكن ..

فجأة وعلى حين غرة يعود هذا الرجل إلى عمله كرئيس وردية في الفرن ، كيف ذلك ؟ لا أحد يعلم ، قررنا أن نعلم – نحن – كصحافة لنعلمكم – أنتم – كمواطنين ، ولكن هاتف السيد زياد هزاع مدير عام المخابز و الأفران ظل مقفلا لأيام ، وحتى عند الرنين لم نتلقى إجابة ، بعثنا له رسالة نصية ( وضل مطنشنا ) ، ولم يبقى لنا إلا أن نذكره بآخر لقاءاتنا الصحفية معه وحديثه الشيق عن هذا الملعون المسمى “فسادا” وتلك القصص الخرافية التي رواها لنا عن مكافحته ، ودام تلفونه مغلقا .

Visited 39 times, 1 visit(s) today