ربع عام بانتظار اسطوانة الغاز فأين الدعم ..؟!

ربع عام بانتظار اسطوانة الغاز على ما يبدو أن الحكومة تخجل من الاعلان النهائي عن إلغاء الدعم بشكل نهائي في سورية، وخاصة بعد أن حررت أسعار المحروقات، ولم تحدد موعد توزيع السكر والرز في العام الجديد على الرغم من مضي ربع العام، ولا حس أو خبر حول توزيعه، وترفع أسعار حوامل الطاقة وفواتير الكهرباء والمياه، ولم يبق تحت مظلة الدعم سوى اسطوانة الغاز والخبز ومازوت التدفئة بالقطارة والنقل الجماعي الذي يحمل ما يحمله من فساد.

إلغاء الدعم

والخبر الأخير الذي أتحفتنا به وزارة النفط حول ضبط أكثر من 8000 فعالية في انجاز غير مسبوق تعتبره فهو القشة التي سترفع الدعم عن الغاز، والمبررات المطروحة لا يمكن أن تقنع أي عاقل في سورية، والدليل على ذلك أن كمية التوريدات محدودة برقم، والمبيعات محدودة برقم، وعدد البطاقات في سورية محدودة برقم، وكل من هو خارج سورية معروف ، والفعاليات الصناعية تحصل على الاسطوانات بالسعر الحر، واليوم مع وجود الربط الالكتروني لم يعد هناك فعاليات وهمية وحجم العمل مكشوف للجميع

ربع عام بانتظار اسطوانة الغاز

اسطوانة الغاز اليوم مضى أكثر من ثلاثة أشهر ولم يتم توزيع الغاز، والدور متوقف وزعلان، وسعر كيلو الغاز يباع في الأسواق ب40 ألف ليرة، فعن أي دعم تقدمه الحكومة في الغاز، فهل يعقل أن يشتري المواطن كيلو الغاز ب40 ألف ليرة وسعر الاسطوانة بالسعر الحر لدى محروقات 75 ألف ليرة، والجميع يعلم أن اسطوانة الغاز لا تكفي في الاستهلاك الطبيعي أكثر من 25 يوما، ولمن لا يعلم أيضا أن المواطن يتكبد أجور نقل للوصول الى المعتمد المحدد كون المعتمد لا يتواجد في الحارات والاحياء الشعبية، وتكلفة أجور تبديل اسطوانة الغاز تفوق 10 الاف ليرة، يعني تصل للمواطن بتكلفة 30 ألف ليرة، واذا اشترى كيلو واحد فقط من الغاز يكون دفع ثمن الاسطوانة بالغاز الحر، ولكن على ما يبدو هناك من يسأل ويخجل، هل يعقل أن تكون تسعيرة اسطوانة الغاز تعادل 30 بالمئة من راتب الموظف طبعا غير منطقي، ولكن الواقع الحالي هو الأسوأ على المواطن والغش في الغاز كبير جدا .

اقرأ أيضا:الدعم الزراعي سيكون للإنتاج وليس لمستلزماته

مع بداية العام الجاري كانت الطروحات واضحة من الجميع رفع الدعم والدعم يكلف خزينة الدولة الكثير، وهناك فساد كبير في الدعم، والجميع أصبح يطالب برفع الدعم، ومنح المبالغ المرصودة للدعم إلى الشرائح التي تستحق من كبار السن والموظفين وذوي الاعاقة وغيرهم .

ارفعوا الدعم

ياجماعة ارفعوا الدعم وعجلوا في قراراتكم لا تتركوا المواطن ينحدر أكثر باتجاه الفقر والجريمة والتجلط والانفلات كون هذه الضريبة كبيرة جدا ومعالجتها اليوم ستكلف أكثر من معالجتها غدا، ويكفي خسائر في إيجاد البطاقة الذكية والخسائر في المتاجرة بالمواد التموينية، والخسائر في المتاجرة بالمواطن، واليوم بعد رفع الدعم عن البنزين الكثير لا يذهب الى تعبئة مخصصاته، وأصبح دور البطاقة بلا معنى اتركوا الناس تعمل وسيتغير الحال إلى حال أفضل من الواقع .

خط أحمر

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/