عبي بالخرجمواضيع ساخنة

محافظة دمشق تتوسل للتجار لتخفيض الأسعار في شهر رمضان ..!!

من يسمع توسل محافظة دمشق للتجار والصناعيين من أجل تخفيض الأسعار يأتيه العجب والصدمة والسؤال إلى هذه الدرجة وصلنا خبرونا ماذا يحدث يا سادة؟!
محافظة دمشق منحت التجار أفضل مول تجاري في وسط العاصمة دمشق في مجمع الأمويين بطابقين، وأوقفت البيع في المجمع، وتجاهلت الخسائر المتلاحقة، ومنحته للتجار مع كامل الخدمات، وفي كل اجتماع تتوسل للتجار لتخفيض الأسعار وضمن المهرجان هناك من ينادي للتجار ويترجاهم لتخفيض الأسعار، والتجار تبيع بالسعر الأعلى، والتخفيضات التي تم الحديث عنها في الإعلام وهمية، وغير منطقية.

محافظة دمشق تتوسل للتجار

وسنذكر على سبيل المثال كيف تمنح المحافظة المجمع التجار لبيع كيلو البرغل 12 ألف ليرة بينما كان مجمع الأمويين يبيعه الكيلو ب8000 ليرة، وكيف تمنح هذا الصرح للتجاري الكبير لبيع ليتر الزيت ب 24 ألف ليرة بينما يباع في الأسواق ب23 ألف ليرة، وكيف تمنح لتجار الألبان والأجبان فرد وعرض منتجاتهم وتغيب المعامل الآلبان والأجبان التابع لوزارة الصناعة، كما تغيب المؤسسات الأخرى التي تنتج منتجات غذائية وكانت قادرة على المنافسة وطرح منتجاتها بأقل من سعر التجار وخاصة مادة البيض .

تقرأ أيضا : تقسيط مواد مجهولة وعلى ابواب إنتهاء صلاحيتها بالسورية للتجارة

صحيح أن التجار من خلال غرف الصناعة والتجارة أصبح لديهم خبرة في تنظيم المهرجانات والتسويق لها، لكن المبيعات حتما ليست أرخص من الأسواق باستثناء بعض المنتجات القليلة والتي تكون نادرة أو أرباحها محددة والتجار لا تقبل بهامش الربح المحدد. كما هو الحال في المتة. …!

استعراض وهمي للتخفيضات

ولا اعلم أن كان بيع علبتين سردين بأقل من سعر المولات ب500 ليرة وأغلى من سعر المساعدات بألفين ليرة يعتبر خدمة للمواطنين، ويستحق إفراغ مجمع الأمويين من أعماله ومنحه للتجار، و لا نعلم من قام بهذا الإجراء وما هي غايته ومن يشكك بحديثنا عليه زيارة المجمع والاستماع والعودة إلى الأخبار السابقة والاجتماعات بين المحافظة والتجار والترجي لتخفيض الأسعار .

ولا نعلم أن كانت الشركات التي تبيع مقبلات للأطفال عند بيعها 5 أكياس شيبس بسعر أقل من السوق ب500 أو ألف ليرة تعتبر هذا تخفيضا، وهل المحافظة تعمل لمصلحة المستهلكين أم لمصلحة الباعة، وهل هذه التخفيضات الموجودة اليوم في الواقع وليست الوهمية التي اتبع التجار طريقة لغش المواطن ويكتبون على الورق سعر القطعة في السوق وسعرها في المهرجان، ويتحدثون عن نسب تخفيضات تصل إلى 30 أو 40 بالمئة..؟! الغريب بالأمر أنه لا يوجد جهة حكومية تراقب هؤلاء التجار وتجبرهم على تخفيض أسعارهم، أو مراقبة الأسعار المعروضة لديهم، أو المقارنة بين الأسعار المباعة وأسعار الفواتير المدخلة ضمن برنامج الربط الإلكتروني مع هيئة الضرائب والرسوم، وإيقاف هذه الأعمال التي لا تليق بسمعة التجار ولا سمعة المحافظة.

تأمين المواد المفقودة

الأسعار بنسبة كبيرة في المهرجان أغلى من الأسواق، ومن يشكك بذلك ندعوه إلى جولة في الأسواق والاطلاع على الأسعار، وبالمناسبة هل دور الجهات الحكومية فتح منافذ بيع للتجار أم العمل على تأمين المواد المفقودة من الأسواق، والتي تم احتكارها من قبل قلة قليلة من التجار، والسؤال لماذا لم يتم تأمين الحمص بكمية وافرة في الأسواق خلال شهر رمضان، ولماذا لم يتم تأمين الزيت أيضا، ولماذا تم التجاهل الطلب على اللحوم وتأمين هذه الكميات بدلا من التصريحات الخلبية عن تخفيض الأسعار .

ما نود قوله إن الحكومة من واجبها تأمين متطلبات الأسواق وتأمين المواد التي يعرضها وتحقيق المنافسة والبيع وفق نسب الربح المحددة والمعتمدة عالميا، وليس الترجي للتجار من أجل تخفيض أسعارهم، كون التجار يعملون وفق معادلة تجارية وليس بعقلية مؤسسة خيرية، فهل توسلنا لكم يحقق ذلك في الأسواق..؟؟!!!

خط أحمر 

صفحة الفيس بوك:https://www.facebook.com/narampress/

Visited 46 times, 1 visit(s) today